لقاء تطبيعي مع صحافيين إسرائيليين في رام الله وسط إدانات فلسطينية

05 اغسطس 2021
نقابة الصحافيين دعت إلى محاسبة القائمين على مثل هذه اللقاءات (فيسبوك)
+ الخط -

عقدت لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي المنبثقة من منظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، لقاءً صحافياً مع وفد من الصحافة الإسرائيلية في مقر المنظمة بمدينة رام الله.
وتقول لجنة التواصل إن اللقاء جاء لوضع الصحافة الإسرائيلية بصورة الواقع الفلسطيني الناتج من سياسات الاحتلال الاستيطانية والتطهير العرقي، وتحديداً في مدينة القدس.
وأشارت إلى أن اللقاء يهدف إلى أن يتعرف المجتمع الاسرائيلي إلى تفاصيل المعاناة اليومية للفلسطينيين، جراء السياسات اليمينية الإسرائيلية التي "لن تفضي إلى الاستقرار أو السلام". 
وحضر اللقاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد المدني، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، وأشرف العجرمي الذي شغل منصب وزير الأسرى في السابق، وشداد العتيلي، الرئيس السابق لسلطة المياه الفلسطينية. 

وبحسب ما أفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، فإن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قد اعتذر عن عدم لقاء الصحافيين الإسرائيليين، حتى لا يغضب الرأي العام الفلسطيني بعد اعتداء أجهزة الأمن الفلسطيني على الصحافيين الفلسطينيين قبل نحو أسبوعين. 
وحسب المصادر، فإن من رتب هذا اللقاء هم القائمون على مبادرة جنيف من الجانب الفلسطيني.
ووثيقة جنيف، وثيقة غير رسمية، وُقِّعَت بتاريخ 1 ديسمبر/كانون الأول 2003 بين بعض السياسيين الفلسطينيين، وعلى رأسهم ياسر عبد ربه، مع بعض السياسيين الإسرائيليين المحسوبين على معسكر اليسار، وعلى رأسهم رئيس حزب "ميرتس"، يوسي بيلين، أحد مهندسي اتفاقية أوسلو.

اللقاءات التطبيعية أي كان مبررها تعد ضربة للإنجازات التي يحقها الإعلام الفلسطيني

 

من جانبها، أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في بيان صحافي مساء الأربعاء، عقد اللقاء، واعتبرته طعنة لجهودها ولعمل الصحافيين ووسائل الإعلام الفلسطينية الساعية لـ"تعرية رواية إعلام الاحتلال المزيفة دوماً والمحكومة بتوجيهات أجهزة أمن الاحتلال".
وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من صحافيي الاحتلال هم من المستوطنين ورجال أمن شاركوا في الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام، أو قاموا بالتغطية على هذه الجرائم وتبريرها.

وأوضحت النقابة أن هذه اللقاءات التطبيعية، أيّاً كان مبررها، تُعَدّ ضربة للإنجازات التي يحققها الإعلام الفلسطيني، ولنجاحه في نشر الرواية الفلسطينية، وما رافق ذلك من حالة إسناد وتضامن واسع من الرأي العام العالمي مع القضية الفلسطينية. 
وقالت النقابة إن "عقد مثل هذه اللقاءات وفي مقر منظمة التحرير، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال ارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الصحافيين، وتمنع دخولهم إلى القدس والأراضي المحتلة، كما تمنع عمل وسائل الإعلام الفلسطينية وتغلق مكاتبها، بما فيها مكاتب تلفزيون فلسطين، خطيئة كبرى لا يمكن السكوت عنها".
ودعت النقابة في بيانها، اللجنة التنفيذية للمنظمة إلى وقف مثل هذه اللقاءات، ودعت إلى محاسبة القائمين عليها.