قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن المصالح القنصلية الجزائرية في فرنسا "لم تمنح تأشيرات للفرنسيين الذين يرغبون بالسفر إليها"، وأوقفت منذ شهر تقريباً إصدار التصاريح المتعلقة بترحيل المهاجرين غير النظاميين الموجودين على الأراضي الفرنسية من حاملي الجنسية الجزائرية.
وأفادت "لوفيغارو"، أمس الاثنين، بأن "الجزائر لم تمنح منذ شهر التصاريح المتعلقة بترحيل المهاجرين غير النظاميين"، وربطت هذه التطورات بالأزمة السياسية والدبلوماسية التي اندلعت بين الجزائر وباريس، على خلفية قضية الناشطة أميرة بوراوي.
وكانت الجزائر قد استدعت قبل شهر سفيرها في باريس، سعيد موسي، احتجاجاً على تدخل السلطات الفرنسية لإجلاء بوراوي من تونس، التي وصلتها بطريقة غير قانونية من الجزائر، بينما كان من المقرر ترحيلها إلى الجزائر، بسبب حكم قضائي صدر بحقها من قبل القضاء.
ومن غير الواضح ما إذا كان تقرير "لوفيغارو" يتحدث عن تطور في الموقف الجزائري، حيث كانت الخارجية الجزائرية أصدرت بياناً، في 19 فبراير/ شباط الماضي، نفت فيه أن تكون الجزائر قررت تعليق استصدار التأشيرات للفرنسيين الراغبين في الدخول إلى الجزائر.
وأكدت أن الممثليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية في الخارج "تضمن استمرار تقديم الخدمات القنصلية، وتواصل إصدار التأشيرات السياحية بطريقة عادية لمواطني جميع الدول، بما في ذلك الفرنسيون الراغبون في الذهاب إلى الجزائر".