أفرجت النيابة العامة في ليبيا، مساء الأحد، عن أحد أبرز رموز نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، عبد الله منصور، بعد سنوات قضاها في سجون العاصمة طرابلس.
وتوجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بالشكر للنائب العام والمدعي العسكري على استجابتهم للجهود المبذولة مع كل الأطراف للإفراج عن منصور.
وعبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، دعا الدبيبة كل الليبيين لدعم جهود المصالحة الهادفة لرفع الظلم عن الجميع وفي كل مكان.
ويعتبر عبد الله منصور آخر رئيس لجهاز الأمن الداخلي في نظام القذافي، ومدير الإذاعة الليبية سابقاً، وأحد أبرز شعراء النظام. ولجأ إثر سقوط النظام عام 2011 إلى دولة النيجر المحاذية لليبيا جنوباً، إلى حين إلقاء سلطات النيجر القبض عليه هناك في فبراير/شباط 2014 وإحالته إلى ليبيا. وتم سجنه على ذمة تهم تتعلق بقمع مظاهرات الثورة الليبية، واستقدام مرتزقة أجانب للقتال في صفوف كتائب النظام ضد الثوار، بالإضافة لتورطه في مجزرة سجن أبو سليم بطرابلس.
وفي يوليو/تموز من العام 2018 قضت محكمة استئناف طرابلس ببراءة منصور و15 آخرين من تهمة المشاركة في مذبحة سجن أبو سليم التي قتل فيها نحو 1200 سجين سنة 1996، حيث برئ منصور من تهمة القتل أو إعطاء أوامر بقتل السجناء.
وفي فبراير/شباط 2020 برأت الدائرة الجنائية بمحكمة استئناف طرابلس منصور من كل التهم التي نسبت له، إلا أن الإفراج عنه تأخر لأسباب لم يعلن عنها.
وكانت السلطات القضائية في طرابلس قد أفرجت خلال السنوات الأخيرة عن عدد من رموز نظام القذافي البارزين، في مقدمتهم: البغدادي المحمودي، رئيس آخر حكومة إبان نظام القذافي، وكذلك مدير المخابرات الأسبق، أبوزيد دوردة، والأمين السابق لمؤتمر الشعب العام، محمد الزوي، بالإضافة للساعدي القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل، وكلهم لدواعٍ صحية.