اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة، ليل الجمعة السبت، في العاصمة الليبية طرابلس (غرب)، بحسب مصادر متطابقة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المعارك التي استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة، اندلعت في الجبس، جنوبيّ المدينة، على خلفية الفوضى السياسية ووجود حكومتين تتنافسان على السلطة.
اشتباكات غرب #طرابلس تحديدا بالقرب من مقر الدعوة الإسلامية ببوابة الجبس، بعد هجوم لقوات تابعة لأسامة الجويلي على المقر الذي تمركزت به القوة الوطنية المتحركة مؤخرا.#ليبيا #Libya #Tripoli pic.twitter.com/AnyekcdsHw
— Amr Fathalla ⴰⵎⵔ ⴼⵜⵃⴰⵍⵍⴰⵀ (@AmrFatihalla) August 5, 2022
من جهته، سمع صحافي بوكالة "فرانس برس"، رشقات نارية ودوي انفجارات نحو الساعة 01,00 فجر السبت (23,00 بتوقيت غرينتش الجمعة).
واندلعت الاشتباكات بين مجموعات مسلحة موالية لعبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة التي تتخذ طرابلس مقراً، ومجموعات أخرى قريبة من رئيس الحكومة المنافسة فتحي باشاغا، الذي استقر موقتاً في سرت (وسط)، على ما أفادت صحف محلية.
وانتهت المواجهات بعد وساطة من اللواء "444"، بحسب وسائل إعلام ليبية.
ولم ترد على الفور تقارير عن سقوط ضحايا.
ويسود ليبيا انقسام كبير مع وجود حكومتين متنافستين: الأولى في طرابلس جاءت وفق اتفاق سياسي قبل عام ونصف برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الرافض تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها برلمان طبرق (شرق) في فبراير/شباط الماضي، ومنحها الثقة في مارس/آذار، وتتخذ من سرت في وسط البلاد مقراً موقتاً لها، بعد منعها من الدخول إلى طرابلس.
وكُلفت حكومة الدبيبة مهمة أساسية، هي تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، ولا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علماً بأن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالاً كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
(فرانس برس)