استقبل رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، اليوم الأربعاء، وفداً أميركياً رفيع المستوى، يضم مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، ومستشار الخارجية الأميركية، ديريك أتش شوليت.
ونقل المكتب الإعلامي للحكومة عن الدبيبة تأكيده للوفد الأميركي على أولوية اهتمام الحكومة بدعم الانتخابات المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل لإنجاحها، و"تخصيص الموارد المالية اللازمة للمفوضية وتوفير الأمن والاستقرار".
من جهته، أكد مستشار الخارجية الأميركية، ديريك أتش شوليت، دعم بلاده لعمل حكومة الوحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا سياسيا واقتصاديا، والتحضير لانتخابات ديسمبر/كانون الأول المقبل، بحسب تغريدة للسفارة الأميركية على حسابها الرسمي.
كما أجرى شوليت لقاء مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، أكد خلاله الأخير، على حرص المجلس الأعلى على إقامة الانتخابات في موعدها المحدد، والخروج بالبلاد من المرحلة الانتقالية، مشيرا الى أن المجلس شارف على الانتهاء من إعداد مشروعات القوانين المنظمة للعملية الانتخابية.
ونقلت السفارة الأميركية عن المستشار الأميركي دعوته المجلس الأعلى والأطراف الليبية إلى ضرورة وضع "اللمسات الأخيرة" على الانتخابات التشريعية، ونقلت عنه قوله: "لقد شددت على الموقف الأميركي والدولي بأن الفاعلين الليبيين بحاجة إلى وضع اللمسات الأخيرة على تشريع انتخابي يأخذ في الاعتبار الاهتمامات المشروعة للشعب الليبي".
وكان شوليت أجرى زيارة إلى تونس، أمس الثلاثاء، قبيل زيارته لطرابلس، ناقش خلالها مع وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، الدعم الإقليمي والدولي للانتخابات الليبية، واتفاق وقف إطلاق النار.
وقبل يومين، حثّت سفارات الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا الأطراف الليبية على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد أواخر العام الجاري، واحترام نتائجها.
وتشهد ليبيا منذ أشهر انفراجاً سياسياً برعاية الأمم المتحدة. ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
(الأناضول)