أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" الليبية، أمس الأحد، تغيير اسمها إلى جمعية "الإحياء والتجديد"، كون "المدخل الحضاري للتغيير والنهضة هو العمل المجتمعي، للإسهام في قيام مجتمع مدني لا يضيق بالتنوع والاختلاف".
وقالت الجماعة، في بيان لها حمل مسمى "بيان للناس"، نشر على موقعها الرسمي: "نعلن لكل الليبيين أن الجماعة قد انتقلت بتوفيق الله وعونه إلى جمعية تحمل اسم (الإحياء والتجديد)، إحياءً بالدعوة إلى التمسك بمنهج الإسلام الوسطي وتعاليمه".
وأوضحت أن هذا التطور جاء عقب مؤتمري الجماعة العاشر والحادي عشر، "وبعد جولات من الحوار والبحث انتظم فيها أعضاء الجماعة في ورش عمل متعددة وندوات استثنائية".
ولفت البيان إلى إدراك الجماعة لـ"ضرورة الاجتهاد والتجديد الذي كان دافعه الحرص على الاستجابة لحاجات الوطن ومتطلبات المرحلة، وذلك من أجل الإسهام مع كل المخلصين المنصفين في بناء الوطن ونهضته".
وبشأن أهداف الجمعية الجديدة، قال البيان إنها "إحياء بالدعوة إلى التمسك بمنهج الإسلام الوسطي وتعاليمه، وتجديد يستلهم أصول وثوابت الإسلام، مستفيدة من كل حكمة راجحة لضمان فهم عميق للواقع واستشراف بصير للمستقبل".
وتعهدت الجماعة بأن "تؤدي جمعية الإحياء والتجديد رسالتها في المجتمع الليبي من خلال عملها الدؤوب في شتى مجالات العمل العام، إيماناً منها بأن المدخل الحضاري للتغيير والنهضة هو العمل المجتمعي؛ للإسهام في قيام مجتمع مدني لا يضيق بالتنوع والاختلاف".
وتابعت أن ارتباط الجماعة "الأساسي بالفكرة والمشروع والهدف، التي آمنت بها في سبيل الإصلاح الشامل وبناء الإنسان، أما ارتباطها بالأشخاص فهو من باب التعاون على البر والتقوى ووحدة المشروع والأهداف التي اقتنعوا بها وانخرطوا في صفوفها طواعية".
ووفق البيان، فقد تعرضت جماعة الإخوان في ليبيا لـ"التشويه والتزوير"، خلال السنوات العشر الماضية "بغية إقصائها عن مجتمعها ونشر الشك في أهدافها النبيلة".
ودعت "أبناء وبنات الوطن إلى التعاون والعمل مع جمعيتها الجديدة لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً لرفعة الوطن، وترسيخ هويته الجامعة".
وتعتبر جماعة "الإخوان المسلمين" من المكونات الليبية، التي أدت دوراً بارزاً في ثورة 17 فبراير/شباط عام 2011، التي أطاحت بحكم العقيد الراحل معمر القذافي، قبل أن ينبثق عنها حزب "العدالة والبناء"، الذي شارك في غالبية العمليات السياسية التي شهدتها البلاد، طيلة السنوات العشر الماضية.