بحث نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي القائد الأعلى للجيش عبد الله اللافي، اليوم الثلاثاء، مع قيادات عسكرية إمكانية تشكيل قوة من الجيش والأجهزة العسكرية لتأمين الحدود الجنوبية المشتركة مع السودان والنيجر.
وذكر بيان للرئاسي الليبي أن اللافي بحث تأمين الحدود خلال اجتماع عقده مع رئيس الأركان العامة للجيش الفريق محمد الحداد، وقائد حرس الحدود اللواء نوري شراطة، ومدير إدارة العمليات بالجيش اللواء عبد الفتاح البلوق.
وحسب البيان ذاته، فقد استعرضت القيادات العسكرية "الخطوات المتخذة لتأمين الحدود وفق رؤية استراتيجية محكمة في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها دولتا السودان والنيجر".
وبدأت حرب السودان، في 15 إبريل/ نيسان الماضي، في العاصمة الخرطوم، وتحديداً من أرض المعسكرات التابعة لقوات الدعم السريع، التي تقع بالقرب من المدينة الرياضية، جنوبي الخرطوم. وسرعان ما امتدت خلال دقائق إلى داخل قيادة الجيش والقصر الرئاسي، ومطار الخرطوم الدولي ومطار مدينة مروي، شمالي السودان، ومدن العاصمة الثلاث، الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.
وخلَّفت الحرب أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج السودان، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة. واختار نحو 300 ألف اللجوء لدول الجوار مثل مصر وتشاد وإثيوبيا، وفشلت مفاوضات ترعاها الولايات المتحدة والسعودية في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي النيجر قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني، الأربعاء الماضي، انقلاباً عسكرياً أطاح رئيس النيجر محمد بازوم الذي جرى احتجازه في القصر الرئاسي.
وبحسب البيان شدد اللافي على "ضرورة تأمين الحدود واستمرار الدعم للجهود المبذولة في هذا الإطار وتوفير الإمكانات اللوجستية التي تؤهل الوحدات العسكرية للقيام بمهامها".
وتم خلال الاجتماع التأكيد على "الإسراع في تشكيل قوة مشتركة لحماية الحدود الجنوبية للبلاد" وفق البيان ذاته.
والاثنين، بحث المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي في طرابلس مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأفارقة في ليبيا "التأثير المحتمل للتطورات الأخيرة في البلدان المجاورة على ليبيا "، وفق تغريدة للمبعوث الأممي عبر حسابه على "تويتر".
(الأناضول، العربي الجديد)