طالب المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيتش بضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، فيما انتقد المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة طاهر السني مجلس الأمن ودعاه إلى اتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ قراراته بشأن بلاده.
وأكد كوبيتش، خلال جلسة مرئية لمجلس الأمن حول ليبيا، الجمعة، على ضرورة التزام كافة الدول الأعضاء بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وأفاد بأنّ "اتفاق وقف إطلاق النار ما زال سارياً رغم حدوث اشتباكات متفرقة بين جماعات مسلحة مختلفة".
وأردف: "لكن التقدم المحرز في القضايا الرئيسية، مثل فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة، وبدء انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، توقف، ما يؤدي إلى ترسيخ الانقسام في ليبيا".
ودعا كافة الدول إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك من خلال انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، محذرًا من استمرار وجود آلاف المرتزقة والقوات الأجنبية والجماعات المسلحة، الذي يهدد أمن ليبيا والمنطقة ككل.
وتخضع ليبيا منذ مارس/ آذار 2011، لعقوبات دولية تشمل حظر تصدير السلاح وذلك بموجب قرار مجلس الأمن رقم "1970"، الذي يتم تجديده سنوياً.
من جانبه، دعا السني، خلال الجلسة، إلى اتخاذ إجراءات عملية وواقعية لتنفيذ ما يتم التوصل إليه من قرارات في هذا المجلس، والتي من المفترض أنها قرارات ملزمة حتى تخرج ليبيا من دوامة صراع دام لعقد من السنوات.
وأضاف السني أنّ الشارع الليبي بات يشعر بالملل من اجتماعات مجلس الأمن بشأن الوضع في ليبيا وتكرار البيانات نفسها والإحباطات من قبل الأعضاء.
وكانت قوات "بركان الغضب" قد أعلنت، اليوم الجمعة، رصد خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الطيران الداعم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأفاد بيان صادر عن المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" (تابعة للجيش)، برصد "طيران حربي ومروحي في سماء الجفرة (600 كيلومتر جنوب شرق طرابلس)"، مضيفًا أن هذا الخرق يأتي ليمثل تعارضا ونقضا لاتفاق (5+5) لوقف إطلاق النار الموقع في جنيف بنهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتضم اللجنة العسكرية المشتركة 5 أعضاء من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، و5 من مليشيا حفتر.
وكشف البيان عن رصد 67 رحلة لطيران "أجنحة الشام" السورية التي تنقل المرتزقة من سورية إلى حفتر، منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، حتى مطلع مايو/ أيار الحالي.
و"أجنحة الشام" شركة طيران سورية خاصة، تعود ملكيتها لرجل الأعمال المقرب من النظام السوري محمد شموط، حيث تخضع لعقوبات أميركية لنقلها مقاتلين وأسلحة ومعدات بين موسكو ودمشق.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، برعاية الأمم المتحدة، تخرقه قوات حفتر من حين لآخر.
(الأناضول، العربي الجديد)