وقعت اشتباكات بين فصيلين مسلحين وسط العاصمة الليبية طرابلس ليلة الجمعة-السبت.
وقال شاهد عيان لـ"العربي الجديد": "كنت جالساً مع أسرتي في متنزه عائلي قريب من شاطئ البحر مزدحم بالعائلات، قبل أن نُفاجأ جميعاً باندلاع اشتباكات حول المتنزه، وساد جو من الهلع بين العائلات التي كانت تحاول الابتعاد عن المكان".
ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حالة الهلع التي أصابت العائلات في المتنزه، فيما نقلت شبكة الرائد الإعلامية عن مصادر صحافية لم تسمّها، ما يفيد بإصابة طفل وامرأة إثر الاشتباكات، لكن لم تعلن أي جهة رسمية حتى الآن وقوع ضحايا أو إصابات في صفوف العائلات.
واندلعت الاشتباك بعد خلافات فردية بين أفراد من كتيبة النواصي، وآخرين من جهاز دعم الاستقرار، وكلاهما من التشكيلات المسلحة التابعة لوزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية، أدت إلى اتساع دائرة تبادل النيران لتشمل حيَّي عمر المختار والمنصورة، المجاورين للمتنزه العائلي، بحسب مصدر أمني تحدث لـ"العربي الجديد".
وأوضح المصدر أن الاشتباكات دامت لساعتين قبل أن تتدخل مفارز من اللواء 444 التابع لوزارة دفاع حكومة الوحدة الوطنية، الذي تمكن من فضّ الاشتباكات، وبدأ العمل على إجلاء العائلات التي فرّت من المتنزه إلى فندق مجاور لتحتمي فيه.
ولم يصدر أي تعليق رسمي عن وزارتي الداخلية والدفاع بحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.
وتشهد طرابلس والمدن الليبية عموماً انتشاراً للكتائب المسلحة التي تحدث بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة فيما بينها، وتكون أسبابها في الغالب راجعة لمناطق النفوذ أو الاصطفاف السياسي، أو المشاكل الفردية في بعض الأحيان.