- هرتسوغ أعرب عن أسفه لمقتل عمال الإغاثة ووعد بإجراء تحقيق معمق في الحادثة، مؤكداً التزام إسرائيل بتحسين المساعدات الإنسانية لغزة.
- المطبخ المركزي العالمي طالب بتحقيق مستقل في الهجوم، مشيراً إلى أن الاستهداف كان ممنهجًا، ودعا دولًا عدة للانضمام إلى مطالبته بإجراء التحقيق.
رفض الطاهي الشهير خوسيه أندريس، مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي التي قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي سبعة عمال إغاثة تابعين لها في قطاع غزة، تلقي مكالمة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الخبر اليوم الخميس، عن مصادر لم تسمّها، وقالت إنها مطّلعة على الاتصالات بين إسرائيل والمنظمة والولايات المتحدة، وحاولت تنسيق مكالمة من هذا النوع.
وتوجّهت المصادر التي حاولت تنسيق المكالمة إلى منظمة المطبخ المركزي العالمي والذي حوّل الرسالة بدوره إلى أندريس قبل أن يرد قائلا إنه "لا يعتقد بأن التحدث إلى نتنياهو سيفيد، وأنه سيكون مرتاحاً أكثر بالتحدث إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ".
وتحدّث هرتسوغ إلى أندريس باسم دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأعرب عن أسفه العميق إزاء ما حدث واعتذر عن مقتل عمال المنظّمة كما طلب توصيل تعازيه إلى عائلتهم.
وكرر هرتسوغ المزاعم الإسرائيلية حول التزام بإجراء تحقيق معمّق في الحادثة، كما تحدث عن "التزام إسرائيل بتزويد وتحسين المساعدات الإنسانية لقطاع غزة" إلى جانب الجهود المستمرة من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن مكتب رئيس الحكومة نتنياهو رفض التعقيب على ما ورد في التقرير، على الرغم من التوجهات المتكررة له.
وفي وقت سابق، وصف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الاستهداف بأنه "غير مقصود من قبل قواتنا لأناس أبرياء في قطاع غزة"، مضيفاً أن "هذا يحدث في أوقات الحرب، ونحن نفحص ذلك بشكل كامل، ونجري اتصالات مع الحكومات المعنية، وسنفعل كل شيء لكي لا يتكرر هذا أبداً".
وفيما تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي البحث عن ذرائع، تبرّر من خلالها استهداف موظفي الإغاثة السبعة، بالادعاء أنه كان "غير مقصود" و"عن طريق الخطأ"، إلا أنه يُستشفّ من معلومات أوردتها صحيفة "هآرتس" أن الجريمة كانت مع سبق الإصرار والترصد، وتمت بإطلاق ثلاثة صواريخ على القافلة، حتى عندما حاول بعض أفرادها إنقاذ زملائهم، وهو ما عبّر عنه كذلك خوسيه بالقول إن الاستهداف كان "ممنهجًا".
في غضون ذلك، طالبت منظمة المطبخ المركزي العالمي، اليوم الخميس، بفتح تحقيق مستقل بمقتل موظفيها. وأفادت المنظمة، في بيان، بأنها طلبت من أستراليا وكندا وأميركا وبولندا وبريطانيا الانضمام إليها للمطالبة بإجراء تحقيق مستقل من طرف ثالث في الهجوم والتأكد إن كانت الضربات قد نفذت بشكل متعمد.
وكان خوسيه وهو طاهٍ إسباني، قد أسس في العام 2010 World center kitchen أو المطبخ المركزي العالمي، وهو عبارة عن مبادرة لتقديم وجبات الطعام استجابة للأزمات الإنسانية والمناخية والمجتمعية.
ووفقاً للموقع الإلكتروني الخاص بالمطبخ المركزي العالمي، فإن أحد الأهداف الرئيسية له هو أن يكون في الخطوط الأمامية لتقديم وجبات طازجة استجابة للأزمات الإنسانية والمناخية والمجتمعية حول العالم.