أدى نحو مائتي ألف فلسطيني اليوم الإثنين، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى المبارك، وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة من القدس وحول المسجد.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عدد من أدوا الصلاة في باحات الأقصى ومصلياته المختلفة بنحو مائتي ألف مصلٍّ، حضروا من مختلف أنحاء القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 والضفة الغربية ومن بعض الأقطار العربية والإسلامية مثل السودان والأردن وتركيا وماليزيا والهند.
ونظمت قبيل صلاة العيد وبعدها تظاهرة حاشدة رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات التوحيد، فيما ردد المشاركون فيها هتافات الدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية ولـ"كتائب القسام" الذراع العسكرية لـ"حركة حماس" وقائدها محمد الضيف والمتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة.
وغصت ساحات المسجد الأقصى بآلاف الأطفال الذين حضروا مع ذويهم ونظمت لهم فعاليات ترفيهية.
وغاب عن المشهد قرابة 700 من المقدسيين، جلهم من النشطاء الشباب الذين اعتقلهم الاحتلال مطلع شهر رمضان المبارك وأفرج عنهم بشروط مقيدة ومنها الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة حتى نهاية مايو/ أيار الجاري.
وحضر الكعك المقدسي الشهير بقوة، حيث انتشرت عشرات البسطات وفتحت بعض المطاعم أبوابها بينما وزعت المياه المجانية وبعض أنواع الحلوى والتمور على أرواح الموتى.
ويأتي العيد هذا العام، بعد اعتداءات متكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتحامات للمستوطنين خلال شهر رمضان المبارك، فيما أصيب المئات من المصلين واعتُقل مئات آخرون.