أفاد بيان من مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنه أجرى اتصالاً هاتفياً، أمس الثلاثاء، برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أكد خلاله مجدداً دعم فرنسا للمعركة ضد تنظيم "داعش".
وتأتي محادثاتهما بعد مقتل ثلاثة جنود فرنسيين أخيراً خلال المشاركة في عمليات بالعراق.
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أنه جرى خلال الاتصال التباحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتنفيذ بنود اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين، وتطوير العلاقات على الصعد الاقتصادية، والثقافية، والأمنية، والعسكرية.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس الثلاثاء، مقتل جندي من القوات الخاصة وإصابة عدد آخر، في عملية لمكافحة الإرهاب بالعراق. وقالت، في بيان، إنّ "الرقيب نيكولا مازييه من فرقة المظليين رقم 10، قُتل أمس (الاثنين) في العراق، بينما كانت وحدته تدعم وحدة عراقية في عملية لمكافحة الإرهاب".
وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أنّ مازييه هو ثالث جندي فرنسي يلقى حتفه في العراق في أغسطس/ آب الجاري، بعد مقتل واحد في حادث سير، وآخر خلال "مهام عسكرية".
وتتولى فرنسا، إلى جانب مشاركتها ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، مهام تدريب جنود عراقيين على القتال، حيث أعلنت جولة جديدة منها في يوليو/ تموز الماضي، خلال زيارة أجراها وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان ليكورنو إلى بغداد.
وبحسب تصريحات ليكورنو حينها، أطلق على الدورة اسم "كتيبة الصحراء"، وتمتدّ لعامين، وتضم 80 مدرباً فرنسياً سيتناوبون "على تدريب ما يعادل 5 كتائب، أي 2100 عسكري عراقي".
ووفق "فرانس برس"، ينتشر حوالي 600 جندي فرنسي في المنطقة يعملون في إطار عملية "شامال"، الشقّ الفرنسي المشارك في التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي تأسس في عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق وسورية.
(رويترز، العربي الجديد)