- شهدت الاحتجاجات مشاركة طلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلفيات متنوعة، بما في ذلك اليهود، وأدت إلى مواجهات وإزالة الشرطة لمخيمات بعد تحقيق بعض المطالب.
- استجابت الجامعات والسلطات بطرق متفاوتة، من دعوات لتدخل الشرطة إلى الموافقة على مطالب المحتجين، فيما أعرب الرئيس بايدن عن دعمه لحق التظاهر ورفض العنف، بينما وصف ترامب الاحتجاجات بأنها تعبر عن "كراهية هائلة".
عمّت انتفاضة الطلاب المؤيدة لفلسطين والرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة أنحاء الولايات المتحدة على مدى الأسابيع المنصرمة، وأزالت الشرطة عدداً من المخيمات، وأحياناً كانت تفعل ذلك بعد مواجهات بين محتجين وآخرين مناهضين لهم. وأُزيلت خيام محتجين آخرين بعد موافقة جامعات على مطالب المحتجين، فيما تتواصل بعض الاحتجاجات.
- ما مطالب الانتفاضة الطلابية المؤيدة لفلسطين؟
أصدر الطلاب في الجامعات التي اندلعت فيها الانتفاضة الطلابية المؤيدة لفلسطين دعوات إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإنهاء المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، وسحب استثمارات الجامعات من شركات توريد الأسلحة وغيرها من الشركات المستفيدة من الحرب، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تعرّضوا لإجراءات تأديبية أو الطرد بسبب الاحتجاج.
ويتظاهر الطلاب احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رداً على جرائمها المتواصلة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
- من يشارك في الانتفاضة المؤيدة للفلسطينيين؟
تجتذب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين طلاباً وأعضاءً في هيئة التدريس من خلفيات مختلفة، بمن فيهم يهود. ومن المجموعات المنظمة للاحتجاجات "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"الصوت اليهودي من أجل السلام". وتشهد المخيمات أيضاً إقامة صلوات بين الأديان وعروضاً موسيقية، فضلاً عن مجموعة متنوعة من برامج التدريس. وينكر المنظمون مسؤوليتهم عن العنف ضد المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل، غير أن بعض الطلاب اليهود قالوا إنهم يشعرون بعدم الأمان في الحرم الجامعي، وبالقلق من الهتافات التي يصفونها بأنها معادية للسامية.
ويقول مديرو الجامعات وبعض القيادات بالمدينة إن نشطاء من خارج الحرم الجامعي شاركوا في الاحتجاجات أو نظموها. فعلى سبيل المثال، قالت جامعة تكساس في أوستن إن 45 من أصل 79 معتقلاً في حرمها الجامعي في 29 إبريل/ نيسان الفائت لا تربطهم أي صلة بالجامعة.
- مَن المحتجون المناهضون؟
تقود جماعات إسرائيلية أميركية وصهيونية بالإضافة إلى طلاب وأفراد من الجالية اليهودية الأميركية الاحتجاجات المناهضة في الجامعات. وحضر المئات مسيرة مضادة في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجليس من تنظيم جماعة (المجلس الإسرائيلي الأميركي) المؤيدة لإسرائيل. ونشر طالب يهودي نشط في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجليس مقطعاً مصوراً لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين وهم يمنعونه من دخول منطقة في الحرم الجامعي.
ونشب شجار في جامعة كاليفورنيا-بيركلي في الأول من مايو/ أيار الحالي بين مؤسس مشارك لجماعة (طلاب يدعمون إسرائيل) الصهيونية ومحتج مؤيد للفلسطينيين. وفي جامعة أريزونا ستيت، ساعد طلاب من الاحتجاجات المناهضة الشرطة في إزالة مخيم للمحتجين المؤيدين للفلسطينيين في 27 إبريل/ نيسان الفائت. وهتف مئات الطلاب في جامعة مسيسبي ضد المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في الثاني من مايو/أيار الحالي، ولوّح بعضهم بأعلام أميركية ولافتات تدعم الرئيس السابق دونالد ترامب.
- ما ردّ السلطات على الانتفاضة الطلابية المؤيدة لفلسطين؟
وجّه بعض القائمين على إدارة الجامعات دعوات إلى سلطات إنفاذ القانون لاعتقال محتجين وإزالة مخيمات وفضّ اعتصامات، فيما سمح البعض الآخر باستمرار وجود المخيمات أو توصلوا إلى اتفاقات لإنهاء الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين. أدخلت جامعة كولومبيا الشرطة في 18 إبريل/ نيسان الفائت بعد يوم من إقامة طلاب مخيماً في الحرم الجامعي في مانهاتن. وداهمت الشرطة مجدداً المخيم ومبنى يشغله طلاب في 30 إبريل، ونفذت مئات الاعتقالات. وقالت رئيسة الجامعة، نعمت مينوش شفيق، إن المخيم كان احتجاجاً غير مصرَّح به جعل الحرم الجامعي "لا يُحتمل" لكثير من الطلاب اليهود.
وسمحت جامعة كاليفورنيا-بيركلي بإقامة مخيم مؤيد للفلسطينيين ما دام ذلك لا يعرقل سير عمل الحرم الجامعي ولا يشكل تهديداً بالعنف. وجامعات نورث وسترن وبراون وروتجرز من بين الجامعات التي توصلت إلى اتفاقات لإزالة الخيام. وستجري جامعة براون تصويتاً على سحب استثمارات محتمل من شركات على صلة بإسرائيل. ووافقت جامعة روتجرز على إقامة مركز ثقافي عربي والنظر في إنشاء قسم لدراسات الشرق الأوسط.
- ما ردّ الزعماء السياسيين؟
قال الرئيس الديمقراطي جو بايدن لصحافيين يوم الخميس إن الأميركيين لديهم الحق في التظاهر، لكن لا حق لهم في إطلاق العنان للعنف. ويواجه بايدن انتقادات من محتجين لتزويده إسرائيل بأموال وأسلحة.
ووصف ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات 2024، الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات بأنها تدل على "كراهية هائلة"، وقال إن مداهمة الشرطة جامعة كولومبيا في 30 إبريل/ نيسان الفائت "مشهد يسر الناظرين".
(العربي الجديد، رويترز)