بحثت الولايات المتحدة وإسرائيل، الخميس، في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية، في وقت استؤنفت المفاوضات الصعبة حول برنامج طهران النووي في فيينا.
وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لدى استقباله وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس: "أنا قلق للغاية من تصرفات الحكومة الإيرانية في المجال النووي في الأشهر الأخيرة، من استفزازاتها المتواصلة وعدم التزامها الدبلوماسي".
وأضاف أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، "قال بوضوح إنّه في حال إخفاق السياسة فنحن جاهزون للانتقال إلى خيارات أخرى".
ولم يحدّد الخيارات المطروحة، لكنّه تحدث عن مناورات عسكرية مشتركة أجريت قبل فترة قصيرة في البحر الأحمر بين الولايات المتحدة، وإسرائيل، والإمارات، والبحرين.
وأضاف أوستن: "سنواصل تطوير هذه الهندسة الأمنية الإقليمية من خلال تعاون عسكري وتدريبات ومناورات".
من جهته، قال الوزير الإسرائيلي إنّه أتى "لتعميق حوارنا وتعاوننا في مواجهة إيران، ولا سيّما الجهوزية العسكرية المشتركة للتصدي لإيران ووضع حدّ لعدوانها في المنطقة وتطلّعاتها النووية".
وشدد غانتس على ثقة تل أبيب "في عزم الولايات المتحدة على منع إيران من امتلاك السلاح النووي"، مشيرا إلى أن "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تقوم على الثقة والمصالح المشتركة".
بدوره، قال متحدث الخارجية الأميركية نيد برايس، في إفادة صحافية إن أي تصعيد إيراني بشأن الملف النووي "سيطرح تساؤلا بشأن قدرة الدبلوماسية على تحقيق غايتها"، معلنا أن الولايات المتحدة وشركاءها "لم يفرجوا عن أي أموال مجمدة لإيران".
وتؤكد الاستعدادات الأميركية الإسرائيلية، قلق الغرب بشأن المحادثات النووية مع إيران. وتتمسك إيران بمطالبها المتعلقة برفع العقوبات الأميركية والمسائل النووية خلال المحادثات، فيما صعدت دول الترويكا المشكّلة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الشريكة في الاتفاق النووي، خطابها ضد إيران على خلفية تمسكها بمطالبها.
وأعلنت الإدارة الأميركية أنها بصدد تحضير عقوبات جديدة ضد إيران "في حال فشلت المفاوضات النووية" الجارية في فيينا.
واستؤنفت الخميس جولة جديدة من المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران في فيينا حول البرنامج النووي لإيران.
ولا تزال المفاوضات تتم بشكل غير مباشر بين طهران وواشنطن، إذ يتنقّل دبلوماسيون من دول أخرى بينهما بسبب رفض إيران الاجتماع وجها لوجه مع المسؤولين الأميركيين.
(وكالات، العربي الجديد)