التقت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان ديبورا ليونز، اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، وفداً من حركة "طالبان"، لبحث إعطاء دفعة جديدة لعملية السلام الهشة في البلاد.
ومن المقرر أن تلتقي ليونز، في وقت لاحق، وفدا يمثل الحكومة الأفغانية لمفاوضات السلام التي تحتضنها الدوحة، والمبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، ومسؤولين قطريين خلال زيارتها.
وبحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، فإن ليونز ستبحث مع الأطراف الأفغانية والشركاء الدوليين عملية السلام.
وتأتي زيارة ليونز في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لتحريك محادثات السلام المتعثرة بين الطرفين المتحاربين (الحكومة و"طالبان")، والتي تستضيفها قطر، بما يشمل مقترحات بتشكيل حكومة انتقالية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
ووقعت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اتفاقاً مع "طالبان" في فبراير/شباط 2020، ينصّ على انسحاب جميع القوات الدولية من البلاد بحلول أول مايو/ أيار. لكن العنف تصاعد. ويقول مسؤولون من حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن بعض شروط الاتفاق، ومنها أن تقطع "طالبان" صلاتها بجماعات دولية متشددة، لم يتم الوفاء بها، وهو ما تنكره "طالبان".
وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، أنّها "طرحت أفكاراً لتسريع" المفاوضات الجارية بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، معتبرة أنّ إحراز تقدّم بين الطرفين "ممكن الآن"، ومؤكّدة استعدادها لتسهيل توصّلهما إلى اتّفاق، وفق "فرانس برس".
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، للصحافيين: "نحن نواصل تشجيع جميع الأطراف على أن يشاركوا بطريقة بنّاءة وبدرجة من الحماس" في مفاوضات السلام الأفغانية-الأفغانية التي انطلقت في سبتمبر/ أيلول في الدوحة. وأضاف أنّ "إحراز تقدّم ممكن الآن، ونريد أن نبذل كلّ ما في وسعنا لتسهيل حصول هذا التقدّم".