متضامنون مع غزة يقاطعون كامالا هاريس في ميشيغين: لن نصوّت للإبادة

08 اغسطس 2024
كامالا هاريس تتحدث في تجمّع انتخابي بولاية ميشيغين، 7 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قاطع محتجون مؤيدون لفلسطين كلمة كامالا هاريس في ميشيغين، مرددين هتافات ضد الإبادة الجماعية في غزة، مما أثار توتراً في التجمع الانتخابي.
- هاريس حاولت الرد على المحتجين، مؤكدة أهمية الديمقراطية وصوت الجميع، لكنها واجهت صعوبة في تهدئة الوضع.
- تواجه هاريس تحدياً في موازنة موقفها بين دعم السياسة الخارجية لإدارة بايدن وجذب الناخبين الشباب الذين يطالبون بوقف إطلاق النار ووقف الأسلحة لإسرائيل.

قاطعت هتافات "الإبادة الجماعية" كلمة لمرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس في أثناء تجمع انتخابي بولاية ميشيغين، الأربعاء، وذلك في إشارة من المحتجين إلى حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة منذ عشرة أشهر، وكان للقنابل الأميركية الفتاكة دور حاسم فيها، ما أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف ضحية، جلهم أطفال ونساء.

ووفقاً لما أوردته صحيفة واشنطن بوست، سعى العديد من المحتجين إلى مقاطعة تجمع نائبة الرئيس كامالا هاريس مرددين شعارات مؤيدة للفلسطينيين، قائلين: "كامالا! كامالا! لا يمكنك الاختباء.. لن نصوّت للإبادة الجماعية". وقالت هاريس رداً على ذلك: "نحن نؤمن بالديمقراطية. صوت الجميع مهم، لكنني أتحدث الآن". وبعد استمرار الهتافات، خاطبت المحتجين مباشرة: "تعرفون ماذا.. إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترامب، فاستمروا بقول ذلك. وإلا، فإنني أتحدث".

وبحسب الصحيفة، فقد كان المحتجون مصممين، وقاطعوا تصريحات هاريس عدة مرات خلال التجمع، مذكّرة بأنه في وقت سابق من هذا العام، أبقى مساعدو الرئيس جو بايدن الأنباء حول تحركاته في ميشيغين سرية للغاية وقيّدوا حجم فعالياته في هذه الولاية بسبب مخاوف من أن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين قد يعطلون زياراته.

بدورها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز، إلى أن ترديد المحتجين هتاف "كامالا، كامالا، لا يمكنك الاختباء. لن نصوت للإبادة الجماعية"، لا يعد رسالة ترحيب في ولاية فاز بها ترامب في عام 2016 بأكثر من 10 آلاف صوت بقليل". لكن هاريس استمعت، بحسب الصحيفة ذاتها، إلى قصص أشخاص في ميشيغين فقدوا العشرات من أفراد عائلاتهم في غزة.

وفي تجمع آخر في ويسكونسن يوم الأربعاء، طلب أحد المحتجين في الحشد من هاريس صائحاً بضرورة التحدث عن الناس في قطاع غزة، "لكن نائبة الرئيس لم تسمع على ما يبدو، وهتف المؤيدون في الحشد للشخص وأسكتوه"، بحسب الصحيفة.

مهمة "موازنة دقيقة" أمام كامالا هاريس

وكثيراً ما واجه بايدن هتافات منددة بموقفه حيال الإبادة الجماعية، خلال خطابات سابقة، لكن بحسب الصحيفة فإنّ هاريس كان دورها "أقل وضوحاً" في التغاضي عن الإبادة، وهي "حتى الآن محمية إلى حد كبير من الانتقادات الموجهة إلى بايدن". 

وذكّرت الصحيفة باجتماع هاريس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحثها الأخير على قبول اتفاق وقف إطلاق النار. وسبق أن قالت هاريس إنها "تشعر بقلق بالغ إزاء حجم المعاناة الإنسانية في غزة، بما في ذلك مقتل عدد كبير جداً من المدنيين الأبرياء". وأضافت: "لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدرين تجاه المعاناة، ولن أصمت".

وتواجه هاريس، باعتبارها مرشحة رئاسية، بحسب الصحيفة، مهمة موازنة دقيقة عندما يتعلق الأمر بغزة. وباعتبارها نائبة للرئيس، سيتعين عليها الاستمرار في تنفيذ السياسة الخارجية لإدارة بايدن، ولكن في الحملة الانتخابية، ستسعى إلى جذب الناخبين الأصغر سنًا، الذين دعا العديد منهم إلى وقف إطلاق النار الفوري ووقف الأسلحة الهجومية لإسرائيل، وكذلك الأعضاء المؤيدون بشدة لإسرائيل في الحزب الديمقراطي.

المساهمون