من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، على قرار يدين ويطالب بوقف فوري للهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن التجارية الإسرائيلية، أو تلك التي في طريقها إلى إسرائيل، في منطقة البحر الأحمر.
ويقول مشروع القرار الأميركي، إنّ ما لا يقل عن عشرين هجوماً للحوثيين أعاق التجارة العالمية "وقوّض حقوق وحرية الملاحة وكذلك السلام والأمن الإقليميين".
وقال نائب السفير الأميركي روبرت وود، في حديثه مع الصحافيين، اليوم الأربعاء، قبل التصويت، إنّ الغرض من القرار إرسال رسالة مفادها أن مهاجمة الشحن التجاري أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف.
وأضاف أن "حرية الملاحة وحرية النشاط التجاري في البحار أمر بالغ الأهمية للتجارة والأمن القومي لعدد من الدول".
وأعلن الحوثيون، في وقت متأخر من اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيّرة ضد سفينة أميركية كانت تقدم الدعم إلى إسرائيل.
وبحسب ما أكده المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) يحيى سريع، في كلمة مسجلة، فإن العملية جاءت كـ"ردّ أولي على الاعتداء الغادر الذي تعرضت له قواتنا البحرية من قبل قوات العدو الأميركي"، مشيراً إلى الحرص على استمرار الملاحة في البحرين الأحمر والعربي باستثناء حركة السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان على غزة.
وكثف الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق عدة في اليمن، ومنها العاصمة صنعاء، هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، اعتراضاً على الحرب الإسرائيلية على غزة. وعلقت شركات عديدة للشحن البحري عملياتها في البحر الأحمر بعد الهجمات أو اضطرت إلى خوض الرحلة الأطول حول أفريقيا.
والشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى "المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات"، يضمّ عشر دول، بينها بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبحرين.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)