محاولات اغتيال طاولت رؤساء ومرشحين أميركيين قبل ترامب: 4 قضوا و6 نجوا

14 يوليو 2024
ترامب يتحدث لأنصاره في بنسلفانيا قبل تعرضه لمحاولة اغتيال، 13 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرض الرئيس السابق دونالد ترامب لمحاولة اغتيال في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، حيث أصيب برصاصة في أذنه، مما أثار مخاوف بشأن العنف المسلح في الولايات المتحدة.
- شهدت الولايات المتحدة اغتيال أربعة رؤساء، منهم أبراهام لينكولن وجون كينيدي، نتيجة لدوافع سياسية واجتماعية تعكس التوترات العميقة في المجتمع الأميركي.
- نجا ستة رؤساء أميركيين من محاولات اغتيال، مما يبرز التهديد المستمر للعنف السياسي في البلاد.

انضم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي تعرض لإطلاق نار وأصيب في أذنه أثناء إلقائه كلمة في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، ليل السبت-الأحد، إلى قائمة الرؤساء والمرشحين الرئاسيين الذين تعرضوا لهجمات ومحاولات اغتيال في تاريخ الولايات المتحدة.

حادثة إطلاق النار زادت المخاوف بشأن العنف المسلح في الولايات المتحدة، وأعادت إلى الأذهان الهجمات ومحاولات الاغتيال ضد الرؤساء والمرشحين للرئاسة. وقُتل منفذ الهجوم على ترامب، ويبلغ من العمر 20 عاما، كما قتل شخص آخر جراء الهجوم كان مشاركاً في التجمع الانتخابي.

مقتل 4 رؤساء أميركيين بعمليات اغتيال

اغتيل الرئيس الأميركي الأسبق أبراهام لينكولن في 14 إبريل/ نيسان 1865، بينما كان هو وزوجته ماري تود لينكولن يحضران عرضاً خاصاً للمسرحية الكوميدية "ابن عمنا الأميركي" في واشنطن. وأصبح لينكولن، الذي توفي بعد يوم واحد من الهجوم، أول رئيس أميركي يتعرض للقتل. وإبان الحرب الأهلية قبل عامين من اغتياله، أصدر لينكولن إعلان تحرير العبيد الذي منح الحرية للعبيد داخل الولايات الكونفيدرالية الأميركية، وعُزي سبب قتله إلى دعمه حقوق السود.

ثاني رئيس اغتيل في الولايات المتحدة هو جيمس غارفيلد، الذي تعرض لإطلاق نار في الشهر السادس من ولايته في 2 يوليو/ تموز 1881. أما الاغتيال الثالث في البلاد فتعرض له الرئيس الـ25 للبلاد ويليام ماكينلي في 6 سبتمبر/ أيلول عام 1901، إثر إطلاق النار عليه أثناء مصافحته الناس بعد إلقاء خطاب في نيويورك.

وآخر عمليات الاغتيال أدت إلى مقتل الرئيس الأميركي الـ35 جون كينيدي في نوفمبر/تشرين الثاني 1963. وتعرض كينيدي لإطلاق نار أثناء زيارته إلى دالاس مع زوجته جاكلين كينيدي، ليُتوفى بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى.

قبل ترامب.. 6 رؤساء نجوا من الاغتيال

استهدفت رصاصات الرئيس الأميركي الأسبق ثيودور روزفلت في 14 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1912، خلال حملته الانتخابية التي كان مرشحاً فيها للمرة الثانية. ونجا روزفلت من هذا الهجوم الذي أصيب فيه برصاصة في صدره خلال تجمع انتخابي في ميلووكي.

الرئيس الأميركي الـ32 فرانكلين روزفلت تعرض لإطلاق نار في ميامي في 15 فبراير/ شباط 1933. وبينما نجا روزفلت من الاغتيال، توفي عمدة شيكاغو آنذاك أنطون سيرماك في الحادث.

وفي 5 سبتمبر/ أيلول 1975، كان الرئيس الأميركي الـ38 جيرالد فورد هدفا لمحاولة اغتيال. وتعرض فورد لمحاولتي اغتيال في غضون أسابيع قليلة من العام نفسه، إلا أنه نجا منهما دون أن يصاب. ففي محاولة الاغتيال الأولى، نجا فورد إثر استعصاء سلاح المهاجم، بينما أخطأته رصاصة المهاجمة في 22 سبتمبر/ أيلول خارج أحد الفنادق في سان فرانسيسكو.

الرئيس الأميركي الـ40 رونالد ريغان أصيب جراء إطلاق نار أثناء خروجه من خطاب في العاصمة واشنطن وتوجهه نحو موكبه في مارس/ آذار 1981. وفي العاصمة الجورجية تبليسي عام 2005، ألقيت قنبلة يدوية على الرئيس الـ43 للولايات المتحدة جورج دبليو بوش أثناء خطابه في تجمع حاشد حضره مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي. ولم تنفجر القنبلة لأن دبوسها كان عالقا بسبب المنديل الذي كان يلفها بإحكام شديد.

مرشحون للرئاسة هدف للاغتيالات

إلى جانب الرؤساء، كان المرشحون الرئاسيون أيضاً أهدافاً للاغتيالات في الولايات المتحدة، التي تتكرر فيها أعمال العنف باستخدام الأسلحة النارية. المدعي العام السابق والمرشح الديمقراطي للرئاسة روبرت كينيدي قتل إثر هجوم مسلح في لوس أنجليس، بعد دقائق من خطاب فوزه في الانتخابات التمهيدية بولاية كاليفورنيا عام 1968. كان كينيدي عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي عن نيويورك وشقيق الرئيس جون كينيدي، الذي اغتيل قبل اغتيال شقيقه بخمس سنوات.

وفي عام 1972، استهدف هجوم مسلح حاكم ولاية ألاباما الأسبق والمرشح الرئاسي جورج والاس. أصيب والاس بالشلل النصفي السفلي جراء الهجوم خلال حملة انتخابية في ولاية ماريلاند.

وقبل تعرضه لأحدث محاولة اغتيال يتعرض لها رئيس أو مرشح للرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة، كان ترامب يزور ولاية بنسلفانيا، الولاية المتأرجحة، لحضور آخر تجمّع انتخابي له قبل بدء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري يوم الاثنين، وفي الوقت الذي يستعد فيه لإعلان اختياره لمنصب نائب الرئيس. وأعلن ترامب عقب الحادث أنه أصيب برصاصة في أذنه. وكتب على منصته "تروث سوشال": "لقد أصابتني رصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى". وأضاف: "من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون