تمكن عشرات المحتجين العراقيين من اجتياز السور الأمني المحيط بمبنى السفارة السويدية في بغداد، الواقعة في منطقة العلاوي، رغم محاولات أفراد الأمن منعهم.
وقالت مصادر أمنية في بغداد لـ"العربي الجديد"، إن طاقم السفارة والعاملين فيها جرى نقلهم لمكان آمن، مؤكدة تحطيم المتظاهرين لزجاج النوافذ والعديد من الممتلكات الموجودة في باحة السفارة ومحيطها الخارجي.
ولفتت المصادر إلى أن المحتجين من أتباع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي دعا أنصاره في وقت سابق اليوم الخميس للتظاهر احتجاجاً على سماح السلطات السويدية لمتطرف بإحراق نسخة من القرآن الكريم.
استمرار توافد المتظاهرين بناءاً على دعوة زعيم التيار الصدري للتظاهر امام السفارة السويدية على خلفية حرق المصحف الشريف من قبل عراقي الاصل في السويد pic.twitter.com/SQvoTRqJql
— Omar Habeeb | عمر حبيب (@TheOmarHabeeb) June 29, 2023
المئات من أنصار التيار الصدري يحاصرون مبنى السفارة السويدية في #بغداد احتجاجاً على حادثة حرق المصحف الشريف
— AlSharqiya TV - قناة الشرقية (@alsharqiyatv) June 29, 2023
#الشرقية_نيوز pic.twitter.com/ByrOM9ccUI
بغداد تطالب السويد بتسليم العراقي المُسيء للقرآن الكريم
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، مطالبتها السلطات السويدية بتسليم العراقي الذي وجه إهانة للقرآن الكريم.
جاء ذلك في بيان صدر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع".
والأربعاء، مزّق سويدي من أصول عراقية، يُدعى سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد استوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
وقال الصحاف في البيان إن "الشخص الذي قام بتوجيه إهانة للقرآن الكريم عراقيّ الجنسية". وأضاف: "لذا نطالب السلطات السويدية بتسليمه للحكومة العراقية لمحاكمته وفق القانون العراقيّ".
وفي وقت سابق الخميس، استدعت الخارجية العراقية، السفيرة السويدية لدى بغداد جيسيكا سفاردستروم، للتنديد بإحراق نسخة من القرآن أمام مسجد بالعاصمة استوكهولم.
والخميس أيضاً، أوعز رئيس مجلس القضاء الأعلى بالعراق، فائق زيدان، بالتحرك قانونياً ضد الشخص الذي أساء للقرآن بالعاصمة السويدية استوكهولم.