محكمة إسرائيلية في حيفا تمدد اعتقال الناشط أحمد خليفة حتى الخميس المقبل

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
04 يناير 2024
تمديد اعتقال الناشط أحمد خليفة
+ الخط -

مددت المحكمة الإسرائيلية في حيفا، خلال جلسة عُقدت اليوم الخميس، اعتقال الناشط والمحامي أحمد خليفة من أم الفحم، المعتقل على خلفية تنظيم تظاهرة ضد الحرب على غزة، حتى يوم الخميس المقبل.

وشارك في الجلسة عدد من الناشطين وبعض القادة السياسيين، فيما حضر خليفة جلسة المحكمة عبر تقنية "زوم". وجاء قرار تمديد اعتقال خليفة بعد طلب قاضية المحكمة جلب ثلاثة كفلاء، بينهم كفيل دائم، يوجد طوال الوقت معه في الحبس المنزلي. وأمهلت المحكمة العائلة وطاقم الدفاع لغاية يوم الخميس المقبل، لتوفير ذلك.

واعتقل كلّ من الناشطين محمد جبارين وأحمد خليفة يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع 10 آخرين، أُفرج عنهم لاحقاً، على خلفية تظاهرة في مدينة أم الفحم نددت بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل عدم سماح المؤسسة الإسرائيلية لفلسطينيي الداخل بالتظاهر ضد الحرب.

وقدّمت النيابة العامة، يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لائحة اتهام بحقهما بتهمة "التحريض والتماهي مع منظمة إرهابية".

من جهتها، قالت المحامية أفنان خليفة، الموكلة بالدفاع عن أحمد خليفة في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ القاضية طلبت بوجود كفلاء "ملائمين" لتحويل خليفة للحبس المنزلي، إلا أنّ المحكمة رفضت كفلاء أُحضِروا إلى المحكمة، مطالبة بإيجاد كفلاء آخرين.

وحول أسباب رفض المحكمة الكفلاء، قالت المحامية إنّ "الأمور تأتي بين الخطأ التقني والتعجيزي"، مشيرة إلى أن "القانون ينص على طلبات معينة من الكفيل من أجل تثبيت حكم المحكمة. كان من الممكن أن تتساهل المحكمة مع الكفلاء الذين حضروا، إلا أنهم رُفضوا لاعتبارها أن ملف خليفة (خطير جدًا)".

وفي سياق متصل، شارك في الجلسة المعتقل سابقاً عيسى الفايد من يافة الناصرة الذي رافع عنه المحامي المعتقل أحمد خليفة بتهمة التحريض بسبب منشور في الشبكات الاجتماعية خلال فترة الحرب في شهر أكتوبر/ تشرين الأول.

وما زال يعاني الفايد من تحريض وتضييقات من قبل المتطرفين اليهود والمؤسسة الإسرائيلية، في مرأبه بحيفا. وقال لـ"العربي الجديد": "عندي متابعون ومنبر في موقع التواصل الاجتماعي، اعتقلت بتاريخ 31 أكتوبر، ودافع عني المحامي أحمد خليفة. كانت تهمتي مثل باقي أبناء شعبنا، تم تلفيق تهمة التحريض بحقي".

وتابع: "أطلق سراحي لحبس منزلي مع منعي من استعمال الإنترنت والشبكات الاجتماعية. ومن ثم اعتُقِلتُ مرة أخرى بتاريخ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب قيام العنصريين بتظاهرة أمام مرأبي".

وعن المضايقات التي يتعرض لها من قبل المتطرفين، تحدث الفايد قائلاً: "أتعرض لمضايقات يومية. فحص من شركة الكهرباء والماء، وفحص من شركة المواصلات، فحص خاص يفرض على كلاب أقوم بتربيتها، وإغلاق بطاقات الاعتماد وحسابات البنك. أعطوني مخالفات من البلدية، ومالك المأرب يحاول إخراجي منه".  

وتابع: "ألغي تأمين سياراتي وتأمين المرأب. كل ذلك بسبب اعتقالي ودون إدانة ودون لائحة اتهام. يريدون الانتقام مني في هذه الفترة. تصفية حسابات من بن غفير (الوزير إيتمار بن غفير) والشرطة". واستطرد قائلاً: "ما زلت أعمل كل يوم، رغم أنهم حاولوا في وقت سابق وأكثر من مرة حرق مصلحتي وكتبوا على جدرانها كلمات تحريضية بحقي".

وقفة في الناصرة ضد الحرب على غزة

وفي سياق آخر، نظمت وقفة احتجاجية، مساء اليوم الخميس، في ساحة العين بمدينة الناصرة ضد الحرب والعدوان على غزة، بتنظيم من الحزب الشيوعي في الناصرة.

ورفع المتظاهرون شعارات مثل: "أوقفوا الحرب على غزة"، و"لتتوقف الاعتقالات والملاحقات السياسية"، و"الاحتلال أساس البلاء".

ذات صلة

الصورة
مقر شركة غولد أبولو التايوانية في تايبيه، 18/9/2024 (آن وونغ/رويترز)

اقتصاد

فور الدخول إلى موقع شركة غولد أبولو التايوانية، تجد رسالة على الصفحة الأولى تقول: "أقامت شركة Gold Apollo شراكة طويلة الأمد مع شركة باك"
الصورة
تلميذات تدرسن فوق الركام بمدينة خانيونس (هاني الشاعر/الأناضول)

مجتمع

تواجه المبادرات التعليمية الكثير من التحديات وسط الحرب في غزة نظراً إلى غياب الدعم الرسمي والتمويل الذي أوقف العديد منها.
الصورة
الكاتب والكوميدي البريطاني ديفيد باديل في أوكسفورد، 2 إبريل 2016 (ديفيد ليفنسون/ Getty)

منوعات

بعدما حذفت صحيفة جويش كرونيكل سلسلةَ تقارير لصحافي إسرائيلي احتوت معلومات مضللة عن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلن عددٌ من أهم كتابها الاستقالة.
الصورة
زائر يتفقد منتجات "إنتل" في معرض تكنولوجي بتل أبيب، 3 سبتمبر 2019 (فرانس برس)

اقتصاد

يسيطر الخوف على قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، والاقتصاد بشكل عام، من تداعيات الأزمة الحادة التي تتعرض لها شركة إنتل، التي لديها أنشطة واسعة في إسرائيل.
المساهمون