قال رئيس الهيئة العامة لأركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري، اليوم الإثنين، إن بلاده ستتحول إلى "أحد أكبر مصدري الأسلحة" في حال رفعت العقوبات عنها.
وأضاف باقري، في تصريحات أوردتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن إيران "لا تحتاج عسكرياً إلى الآخرين، بامتلاكها صواريخ دقيقة بعيدة المدى والمسيرات بقدرات واستخدامات متعددة، والقوة البحرية المكتفية ذاتياً، وصناعة الطائرات في مستويات وصناعة معدات برية وإسنادية، وإذا ما رفعت العقوبات الإجرامية فسنصبح أحد اكبر مصدري الأسلحة في العالم".
وتابع الجنرال الإيراني: "لقد ابتعدت التهديدات عن البلاد والقوات المسلحة الإيرانية ترصد بشكل مستمر ودائم جميع تحركات الأعداء في المنطقة"، مؤكداً أن رد إيران سيكون "حازماً" إذا تعرضت لأي اعتداء.
وبموجب القرار الـ2231 المكمل للاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، انتهى الحظر التسليحي على إيران يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020، غير أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أصدر أمراً تنفيذياً بحظر بيع الأسلحة لإيران وشرائها منها.
وكشفت مصادر مطلعة مواكبة للمفاوضات في فيينا لـ"العربي الجديد"، الأسبوع الماضي، عن أن الولايات المتحدة لم توافق بعد على إلغاء الحظر التسليحي لإيران وذلك يشكل نقطة خلاف مهمة بالمفاوضات.
وكانت أطراف مفاوضات فيينا قد اتفقت، قبل أكثر من أسبوع، على وقف الجولة الثامنة من المفاوضات لأسبوع اعتباراً من السبت في الأسبوع الماضي، وتوجُّه الوفود إلى بلدانها للعودة بعد ذلك بقرارات سياسية لحل القضايا العالقة، بغية التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.
واقتربت المفاوضات من "مرحلتها النهائية، وهي تحتاج إلى قرارات سياسية"، وفق بيان سابق للترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، المشاركة في المفاوضات.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، الثلاثاء الماضي، إن مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي "تمضي إلى الأمام بإيجابية"، مؤكداً أنه على الرغم من ذلك "فثمة قضايا مهمة عالقة".