كشفت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الخميس، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التقى، نهاية الأسبوع الماضي، رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار في رام الله.
وأشارت الإذاعة إلى أن لقاء عباس برئيس "الشاباك" جاء في ظل تواصل التوتر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى.
ويشار إلى أن هذا اللقاء الثاني الذي يجمع عباس وبار، والذي تم الكشف عنه، حيث إنه سبق أن التقيا في رام الله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ودأب عباس على الاجتماع مع رؤساء "الشاباك" في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز التعاون الأمني بين سلطات الاحتلال وأجهزة السلطة الأمنية.
يذكر أن جهاز "الشاباك" هو المسؤول عن مواجهة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، ويقود حملات الاعتقال والمداهمات التي تهدف إلى اعتقال النشطاء الفلسطينيين، فضلاً عن أنه يلعب دوراً مهماً في تحديد بنوك الأهداف التي تُستهدف خلال الحروب والحملات العسكرية التي تستهدف قطاع غزة.
من ناحيته، امتدح الجنرال عاموس جلعاد، الذي شغل في السابق منصبي منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ورئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الأمن، لقاء بار وعباس.
وفي مقابلة أجرتها معه صباح اليوم الخميس إذاعة "إف إم 103"، أثنى جلعاد على الدور الذي يلعبه عباس في تعزيز التعاون الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، معتبراً أن أبو مازن يمثل "النقيض التام" لسلفه ياسر عرفات، الذي وصفه بـ"كبير القتلة الذي سعى لانهيار الدولة".
وطالب جلعاد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت بأن يلتقي عباس، مشدداً على ضرورة دعم السلطة وتقوية التعاون الأمني معها.
يشار إلى أن كلاً من بينت ووزير الخارجية يئير لبيد يرفض عقد أية لقاءات مع عباس، بحجة أنهما غير معنيين بأية أنشطة يمكن أن تفسر على أنها تمثل إحياء للمفاوضات بين السلطة وإسرائيل.