كثّف الاحتلال الإسرائيلي، أخيراً، اتصالاته مع الولايات المتحدة لضمان عدم تقديمها تنازلات لإيران في كل ما يتعلق بظروف وشروط مسودة الاتفاق النووي التي قدمها الاتحاد الأوروبي لطهران، بحسب ما ذكرته قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان)، اليوم الثلاثاء.
وبحسب القناة العبرية، فإنه في أعقاب تقديم إيران ردها، ليل أمس الإثنين، على المقترح الأوروبي، فإنّ إسرائيل تتخوف من أن تبدي الولايات المتحدة تنازلات في كل ما يتعلق بملفات التحقيق حول خروقات طهران لالتزاماتها النووية التي بحوزة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكّرت بأنه سبق لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن قدمت التزامات لإسرائيل، بعدم سحب ملفات التحقيق ضد إيران المتعلقة بخروقاتها لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي.
وأضافت أنّ مستويات سياسية وأمنية إسرائيلية تجري اتصالات مكثفة مع كبار مسؤولي إدارة بايدن، لضمان عدم تراجع واشنطن عن التزاماتها السابقة لتل أبيب بعدم سحب ملفات التحقيق ضد طهران.
ولفتت إلى أنه في إطار هذه الاتصالات، أجرى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا اتصالات مع نظيره الأميركي جيك سوليفان.
ونقلت القناة عن أوساط رسمية إسرائيلية قولها، إن طابع الرد الإسرائيلي على المقترح الأوروبي يحدد مصير الاتفاق النووي.
وفي السياق، توقعت قناة التلفزة الإسرائيلية (13)، أن يشمل الرد الإيراني على المقترح الأوروبي تساؤلات حول العوائد الاقتصادية التي ستجنيها طهران من العودة للاتفاق النووي.
وحذّر القيادي في حزب الليكود المعارض يوآف غالانت من تداعيات العودة المحتملة للاتفاق النووي الأصلي الموقع بين إيران والدول الكبرى عام 2015، زاعماً أنّ هذا التطور "سيعزز من قدرات التنظيمات المعادية لإسرائيل في المنطقة".
وفي مقابلة أجرتها معه، صباح اليوم الثلاثاء، الإذاعة العبرية الرسمية، أضاف غالانت، الذي تولى في السابق قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، أنّ "الخطر الأكبر سيبقى في حال تحسنت الأوضاع الاقتصادية في إيران فإنّ هذا سيفضي إلى تدفق الأموال إلى التنظيمات الإرهابية المحيطة بنا".
يشار إلى أنّ إسرائيل الرسمية أعلنت رفضها العودة للاتفاق النووي الأصلي الذي وقع في 2015، من منطلق أنه يمنح إيران مكانة "دولة على حافة قدرات نووية".