دافع المدعي الخاص الأميركي المسؤول عن التحقيق في حجب جو بايدن وثائق سرية، الثلاثاء أمام مجلس النواب، عن تصريحاته المثيرة للجدل بشأن ضعف ذاكرة الرئيس أحياناً لتبرير قراره التخلّي عن ملاحقته قضائياً.
وأوصى روبرت هور، في تقريره الذي نشره في فبراير/ شباط، بإغلاق القضية، مشيراً بشكل خاص إلى أنّ هيئة المحلّفين قد تتردّد في إدانة "رجل مسنّ ذي ذاكرة سيئة". غير أنّ معسكر الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاماً ندّد بالتعليقات "غير المبرّرة" و"غير اللائقة" الصادرة عن المدعي الخاص.
وقال هور أمام لجنتين في مجلس النواب يهيمن عليهما الجمهوريون: "لقد جمعنا أدلّة على أنّ الرئيس احتفظ عن علم بوثائق سرية بعد انتهاء ولايته كنائب للرئيس (2009-2017)، وذلك بعدما بات مواطناً عادياً". وأضاف: "لكنّنا لم نجمع أدلّة لا تقبل الشك المعقول".
وأشار إلى أنّ "مهمّتي كانت التحقّق ممّا إذا كان الرئيس قد احتفظ بمعلومات سرية أو كشف عنها عن علم". وتابع: "لا يمكنني أن أختتم هذه النقطة من دون فحص الحالة الذهنية للرئيس. ولهذا السبب، كان عليّ أن آخذ في الاعتبار ذاكرة الرئيس وحالته الذهنية العامّة، وكيف ستنظر إليها هيئة المحلّفين".
وأكّد المدعي الخاص الأميركي: "تقييمي في التقرير بشأن أهمية الذاكرة كان ضرورياً ودقيقاً وعادلاً". وقال: "لم أصّحّح تفسيري، ولم أشوّه سمعة الرئيس بشكل غير عادل".
وجاء تعيين هور كمدع في يناير/ كانون الثاني 2023 في أعقاب العثور على وثائق سرية في منزل جو بايدن في ويلمنغتون في ولاية ديلاور، وفي مكتب سابق في ديسمبر/ كانون الأول 2023. ويعود تاريخ هذه الوثائق إلى المرحلة التي كان فيها بايدن نائباً للرئيس، وتتعلّق خصوصاً بالمشاركة العسكرية الأميركية في أفغانستان.
(فرانس برس)