مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران: هوامش المناورة تتقلّص

12 نوفمبر 2024
رافاييل غروسي خلال مقابلته في باكو، 12 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، من تقلص هوامش المناورة بشأن برنامج إيران النووي، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية قبيل زيارته لطهران.
- رغم سماح إيران بالتفتيش، أكد غروسي الحاجة إلى رؤية أوضح نظرًا لطموح البرنامج النووي، خاصة بعد إعادة انتخاب ترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي.
- توسع برنامج إيران النووي وزيادة تخصيب اليورانيوم إلى 60% يثير القلق، لكن الرئيس الجديد أبدى انفتاحًا على محادثات لإحياء الاتفاق.

حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، اليوم الثلاثاء، من أن "هوامش المناورة بدأت تتقلّص" في ما يتعلّق ببرنامج إيران النووي، قبيل زيارة مهمة إلى طهران. وقال غروسي لوكالة "فرانس برس" في مقابلة أثناء مؤتمر "كوب 29" للمناخ الذي تستضيفه باكو بأذربيجان: "على الإدارة الإيرانية أن تفهم أن الوضع الدولي يزداد توتراً وأن هوامش المناورة بدأت تتقلص وأن إيجاد سبل للتوصل إلى حلول دبلوماسية هو أمر ضروري".

وأفاد بأن طهران تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات تفتيش في إيران، لكن "نحتاج إلى المزيد. نظراً إلى حجم وعمق ومدى طموح برنامج إيران، علينا إيجاد وسائل لمنح الوكالة رؤية أوضح". تأتي زيارة غروسي بعدما أعيد انتخاب دونالد ترامب الذي أعلن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، رئيساً للولايات المتحدة هذا الشهر، علماً بأنه جرى التوصل إلى الاتفاق في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وقال غروسي: "عملت بالفعل مع إدارة ترامب الأولى وعملنا جيداً معاً". أعلنت واشنطن عام 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي، لتثير خيبة أمل العديد من حلفائها. كان من المفترض بأن يفكك الاتفاق الجزء الأكبر من برنامج إيران النووي ويفسح المجال لتعزيز عمليات التفتيش مقابل رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية. فشلت مذاك جميع المحاولات الرامية لإعادة إحياء اتفاق 2015 الذي جرى توقيعه مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وأقر غروسي "بأنه وعاء فارغ".

واصل برنامج إيران النووي مذاك التوسع، وإن كانت طهران نفت امتلاكها قنبلة ذرية. وزادت الجمهورية الإسلامية بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم المخصّب إلى 60%، بحسب الوكالة، وهي نسبة قريبة من 90% التي يحتاجها تطوير سلاح نووي. لكن منذ تولى الرئيس الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان منصبه في أغسطس/آب، أشارت طهران إلى أنها ستكون منفتحة على عقد محادثات لإعادة إحياء الاتفاق. كانت آخر زيارة لغروسي إلى إيران في مايو/ أيار عندما توجّه إلى محافظة أصفهان حيث تقع منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. وقد حضّ قادة إيران بعد ذلك على تبني إجراءات "ملموسة" استجابة للمخاوف حيال البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية وتكثيف التعاون مع المفتشين.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون