أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، مجلس محافظي الوكالة، اليوم الأربعاء، أنّ المفاوضات التي أجراها هذا الأسبوع في طهران بشأن برنامج إيران النووي "لم تتمخض عن أي نتيجة" حاسمة.
وعاد غروسي من طهران، أمس الثلاثاء، بعدما التقى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووزير الخارجية الإيراني، في إطار سعيه لإبرام اتفاق مع إيران بشأن إعادة تثبيت أربع كاميرات في ورشة لتصنيع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي، وهي ورشة تعرضت فيما يبدو لعملية تخريب.
لكنه عاد فيما يبدو دون إحراز تقدم بما ترك مسألة معلَّقة أخرى في العلاقات بين إيران والغرب قبل أيام من محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن تهدف لإحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015، ومن المقرر استئنافها في فيينا، يوم الإثنين المقبل.
وقال غروسي، في بيان لمجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة قبل اجتماعه الفصلي، وذلك وفقاً لنص الخطاب الذي تلقاه الصحافيون: "في 23 نوفمبر 2021، عقدت اجتماعات في طهران مع نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي ووزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان".
وأضاف: "على الرغم من أنني بذلت قصارى جهدي، فإنّ هذه المفاوضات والمداولات المكثفة لحل المسائل المعلَّقة، بشأن الضمانات الإيرانية، والواردة بالتفصيل في التقريرين، لم تتمخض عن أي نتيجة حاسمة"، وذلك في إشارة إلى تقارير أصدرتها الوكالة أخيراً.
والخلاف بشأن ورشة كرج التي تصنع مكونات لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، واحد من عدة خلافات تسببت في توتر العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي إثارة غضب قوى غربية تقول إنّ على إيران التراجع عن مواقفها.
كما تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إجابات من إيران بشأن مصدر آثار اليورانيوم التي عثر عليها في عدة مواقع قديمة لكنها غير معلنة، وقد أبلغت الوكالة الدول الأعضاء بأنّ إيران مستمرة في إجراء عمليات تفتيش مبالغ فيها للمفتشين الدوليين بما تسبب في شعورهم بالترهيب خلال الفحص الأمني.
وعادة تحاول الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون الضغط على إيران في مثل تلك القضايا من خلال السعي لتمرير قرار ضدها في الاجتماعات الفصلية.
لكن دبلوماسيين يقولون إنّ من غير المرجح أن تكون هناك أي محاولات من هذا النوع، خشية أن يعرّض ذلك للخطر المحادثات الأوسع نطاقاً بشأن الاتفاق النووي، والتي ستستأنف يوم الإثنين بعد توقف دام نحو خمسة أشهر.
(رويترز)