يلتقي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافاييل غروسي، اليوم السبت، مع وزير خارجية كوريا الجنوبية ومسؤول كبير في مجال السلامة النووية، في محاولة لطمأنة سيول حيال خطة اليابان لتصريف المياه المعالجة من الإشعاع من محطة فوكوشيما التي ضربتها موجات تسونامي.
ووصل غروسي إلى كوريا الجنوبية أمس الجمعة، بعد اختتام زيارة إلى اليابان، وافقت خلالها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خطة لتصريف المياه من محطة فوكوشيما النووية إلى المحيط.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن محتجين كانوا في استقباله لدى وصوله إلى مطار جيمبو في سيول.
وقال غروسي لوكالة "يونهاب" للأنباء الكورية الجنوبية، اليوم، إن جميع الخبراء الذين شاركوا في إعداد تقرير الوكالة حول فوكوشيما اتفقوا على مع ما ورد فيه، على الرغم من حديثه لـ"رويترز" عن وجود مخاوف لدى واحد أو اثنين من فريق الخبراء الدوليين المشارك في تقرير الوكالة.
وقبل ذلك، أكد غروسي خلال مؤتمر صحافي، عقده أمس الجمعة في اليابان، إنه يريد أيضاً أن يجتمع مع حزب المعارضة في كوريا الجنوبية الذي انتقد خطة تصريف المياه.
وقالت حكومة كوريا الجنوبية، أمس الجمعة، إنها تتفق مع تقرير الوكالة، مضيفة أن تحليلها الخاص وجد أن تصريف المياه لن يكون له "أي تأثير كبير" على مياهها.
ورغم ذلك، أثارت الخطة غضب سكان كوريا الجنوبية ومخاوف لديهم وانتقادات من المعارضة.
وشكّلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة فريق العمل في عام 2021، لمراجعة سلامة خطة اليابان لصرف المياه التي تكفي لملء 500 حوض سباحة بحجم أولمبي من المحطة التي دمرتها أمواج مد بحري عاتية (تسونامي) قبل أكثر من 10 سنوات. ويضم الفريق أيضاً أعضاء من الأرجنتين، وأستراليا، وكندا، وفرنسا، وجزر مارشال، وكوريا الجنوبية، وروسيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وفيتنام، بحسب الوكالة.
(فرانس برس، العربي الجديد)