مرسومان ملكيان بحل مجلس الأعيان الأردني وإعادة تشكيله برئاسة فيصل الفايز

25 أكتوبر 2024
احتفظ الفايز بمنصب رئيس مجلس الأعيان الذي يشغله منذ عام 2015 (فيسبوك)
+ الخط -

أصدر ملك الأردن عبد الله الثاني، الخميس، مرسومين يقضيان بحل مجلس الأعيان وإعادة تشكيله برئاسة فيصل الفايز. ومجلس الاعيان هو الغرفة الثانية من مجلس الأمة الذي يضم أيضا مجلس النواب، ليشكلا معا السلطة التشريعية. وبحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني، فقد "صدرت الإرادة الملكية السامية، الخميس، بحل مجلس الأعيان اعتبارا من تاريخ 24 أكتوبر/ تشرين الأول"، كما صدرت الإرادة الملكية بتعيين 69 شخصا أعضاء في مجلس الأعيان اعتبارا من التاريخ نفسه"، وإعادة تعيين فيصل عاكف الفايز رئيسا لمجلس الأعيان، ليستمر في مهمته التي يشغلها منذ عام 2015.

ويتألف مجلس الأعيان الأردني من عدد لا يتجاوز نصف عدد مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان وعدد مقاعده 138)، بمن فيهم رئيس مجلس الأعيان، ويُعيّن الأعضاء والرئيس من قبل الملك مباشرة، ومدة رئاسة مجلس الأعيان سنتان، ويجوز التمديد لولاية ثانية. أما عضوية المجلس فمدتها أربع سنوات، ويجوز للملك إعادة تعيين من انتهت مدة عضويته في المجلس الجديد.

ويشترط في عضو مجلس الأعيان أن يكون قد أتم أربعين سنة شمسية من عمره، وأن يكون من إحدى الطبقات الآتية: رؤساء الوزراء والوزراء الحاليون والسابقون ومن شغلوا سابقاً مناصب السفراء، والوزراء المفوضون، ورؤساء مجلس النواب، ورؤساء وقضاة محكمة التمييز ومحاكم الاستئناف النظامية والشرعية، والضباط المتقاعدون من رتبة أمير لواء فصاعداً، والنواب السابقون الذين انتخبوا للنيابة لا أقل من مرتين، ومن ماثل هؤلاء من الشخصيات الحائزة على ثقة الشعب واعتماده بأعماله وخدماته للأمة والوطن.

ويضم المجلس الجديد بين أعضائه خمسة رؤساء وزراء سابقين، هم: فيصل الفايز، وسمير الرفاعي، وعبد الله النسور، وهاني الملقي، وبشر الخصاونة. ودخل 31 عيناً جديداً لأول مرة ضمن أعضاء مجلس الأعيان الأردني الثلاثين، من بين 69 عينا هم جميع أعضاء مجلس الأعيان الجديد، ودخل من الحكومة السابقة، بالإضافة إلى الرئيس السابق بشر الخصاونة، كل من توفيق كريشان ومحمد العسعس، ومن مجلس النواب السابق الدكتور غازي ذنيبات وعمر عياصرة وغازي السرحان.

كما شهدت التشكيلة دخول ممثلين عن الصناعة والتجارة بتعيين رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، وعضو غرفة صناعة عمّان أحمد الخضري، وحضر العنصر النسائي من خلال وجود عشر سيدات.

وجرى، في 18 سبتمبر /أيلول الماضي، تشكيل حكومة جديدة برئاسة جعفر حسان بثوب قديم، إذ إن حوالي 72% من أعضاء الحكومة هم وزراء سابقون، وقبل ذلك، تم إجراء الانتخابات البرلمانية في 10 سبتمبر/أيلول الفائت، التي أسفرت عن حصول حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين)، المصنفة معارضة، على 31 مقعداً من مقاعد مجلس النواب الـ138 بنسبة 22% من المقاعد، وهي نتائج غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاثة عقود، في انتخابات خيّمت عليها الحرب على غزة، إضافة إلى نواب من الأحزاب الوسطية ونواب مستقلين.