وأعلنت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية، الإثنين، إلغاء المناظرة المقرر إجراؤها مساء الثلاثاء، بعد انسحاب اثنين من المرشحين الرئيسيين: وزير المال السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تراس.
ووفق موقع القناة على الإنترنت، فإن إمكانية إجراء مناظرة ثالثة مباشرة تثير قلق النواب المحافظين من أن يؤدي فضح الخلافات بين المرشحين إلى إضعاف الأغلبية.
مساء الأحد، أفضت المناظرة الثانية في إطار الحملة إلى نقاش أكثر حيوية من الأولى، في بداية أسبوع حاسم يفترض أن يُعرف خلاله اسما المرشحَين النهائيَّين. على أن يُعلن اسم رئيس الوزراء الجديد في الخامس من سبتمبر/أيلول.
وبعدما وُصف أداؤها في المناظرة الأولى بأنه غير مقنع، بادرت وزيرة الخارجية ليز تراس إلى الهجوم، مستهدفة خصوصا زميلها السابق في الحكومة وزير المال ريشي سوناك، الذي اتّهمته بأنه قاد البلاد إلى "الركود" من خلال زيادة الضرائب حين تولى حقيبة المال.
كذلك، وجّهت وزيرة الدفاع السابقة بيني موردنت انتقادات للسياسة الضريبية التي انتهجها سوناك، مقترحة اللجوء إلى الاقتراض لمواجهة أزمة غلاء المعيشة التي تواجهها الأسر البريطانية مع تضخم قياسي بلغ في مايو/أيار 9,1 بالمئة.
ورد سوناك بالقول بأن ما تقترحه "نهج اشتراكي"، مضيفا "حتى (الزعيم السابق للمعارضة) جيريمي كوربن ما كان ليذهب بعيدا إلى هذا الحد".
سوناك في الصدارة
وتسود خصومة حادة بين تراس وسوناك منذ بداية الحملة.
وتُعتبر تراس (46 عاما) المرشحة المفضلة لمعسكر جونسون المقتنع بأن سوناك كان يعدّ منذ أشهر لخلافة رئيس الوزراء واستقال في الرابع من يوليو/تموز لتسريع سقوطه. وينفي أنصار ريشي سوناك ذلك.
وحاولت تراس، بمبادرتها إلى الهجوم، تعويض تأخّرها، في حين صنّفت ثالثة خلال جولتي الاقتراع الأولى والثانية خلف بيني موردنت وريشي سوناك، فيما يشير إلى أنهما قد يصلان إلى الجولة الأخيرة من السباق.
وأظهر استطلاع للرأي شمل نحو ألف شخص، مساء الأحد، أن ريشي سوناك في الطليعة (24 في المئة من أصوات المستطلعين، يليه توم توغنهات (19 في المئة)، بيني موردنت (17 في المئة)، ليز تراس (15 في المئة) وكيمي بادينوك (12 في المئة).
وفي جو محموم بسبب الرهانات والأرقام القياسية لدرجات الحرارة المتوقعة، دُعي 358 نائبًا محافظًا للتصويت لاستبعاد أحد المرشحين الخمسة.
ومن المتوقع صدور النتائج نحو الساعة 7,00 مساءً بتوقيت غرينتش.
ومن المقرر إجراء جولتي تصويت نهائيتين يومي الثلاثاء والأربعاء.
(فرانس برس)