بحثت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف مع قائد مليشيات شرق ليبيا خليفة حفتر مسألة منع الجهات الخارجية، ومنها مجموعة "فاغنر" الروسية، من زعزعة الأوضاع في ليبيا والسودان، وفقا لحساب السفارة الأميركية لدى ليبيا على موقع "تويتر".
وأشارت السفارة إلى أن ليف بحثت مع حفتر، خلال اتصال هاتفي، "الحاجة الملحة لمنع الجهات الخارجية، ومن بينها مجموعة فاغنر الروسية المدعومة من الكرملين، من زيادة زعرعة الاستقرار في ليبيا أو جيرانها، بما في ذلك السودان".
كما أجرت ليف اتصالا هاتفيا مع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، لبحث "تداعيات الأوضاع المؤسفة بالسودان على الأمن الإقليمي"، وأيضاً للتأكيد على أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية الرامية إلى إجراء الانتخابات في ليبيا.
وأشارت السفارة إلى دعم واشنطن للجهود المبذولة لإنهاء العنف في السودان ومنع تداعياته الإقليمية.
تحدثت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر حول الحاجة الملحة لمنع الجهات الخارجية ومن بينها مجموعة فاغنر الروسية المدعومة من الكرملين من زيادة زعزعة استقرار #ليبيا أو جيرانها، بما في ذلك السودان. https://t.co/0aCc5vQCAU
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) April 27, 2023
وسبق أن أعربت واشنطن في عديد المناسبات عن انزعاجها من الدور الروسي في ليبيا، خصوصا عبر مجموعات "فاغنر" التي صنفتها بشكل رسمي بأنها منظمة إجرامية دولية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقبل أيام كشفت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، النقاب عن تقديم حفتر دعما عسكريا لحميدتي المقرب من موسكو، عبر طائرة أقلعت لمرتين، يومي 17 و18 إبريل/نيسان الجاري، من قاعدة الخروبة المحاذية لمعسكر حفتر في الرجمة إلى قاعدة الجفرة، أهم قواعد حفتر، وسط جنوبي البلاد، قبل أن تتوجه إلى مطار الكفرة القريب من الحدود الليبية السودانية.
كما أن وسائل إعلام عالمية، من بينها صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "سي أن أن"، كشفت في تقارير لها عن تقديم حفتر دعما عسكريا لحميدتي.
وشارك مقاتلو مجموعة "فاغنر" في القتال في صفوف حفتر، ولا سيما أثناء عدوانه على العاصمة طرابلس خلال عامي 2019 و2020، قبل أن ينتشروا في عديد المناطق العسكرية والحيوية في ليبيا، ولا سيما في قاعدة الجفرة، وبالقرب من العديد من المواقع النفطية في الجنوب الليبي.
كما يوجد العديد من مقاتلي الجنجويد التابعين لحميدتي في العديد من المواقع والمناطق الليبية، خاصة في الجنوب، وسبق أن شاركوا في العديد من حروب حفتر في الجنوب وفي العدوان على طرابلس.
من جانبه، نفى الناطق الرسمي باسم قيادة حفتر أحمد المسماري، الخميس الماضي، تقديم حفتر أي دعم عسكري لحميدتي، قائلا إن "قيادة حفتر تحرص على استقرار دولة السودان وأمنها وسلامة شعبها، ومستعدة للقيام بدور الوساطة لوقف القتال في السودان".
وفيما تكافح البعثة الأممية إلى جانب لجنة 5+5 العسكرية المشتركة لحلحلة ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، منذ مطلع عام 2021، إلا أن حفتر لم ينف علاقته بحميدتي ومقاتلي الجنجويد ومقاتلي مجموعة "فاغنر" المنتشرين في المناطق التي يسيطر عليها في جنوب وشرق البلاد.