مسؤولون أميركيون بحثوا مع زعماء قبائل سورية مواجهة "داعش"

27 اغسطس 2014
المباحثات شملت إقامة حلف عشائري ضد "داعش" (حليط سليمان/الأناضول/Getty)
+ الخط -
كشف مسؤول عراقي بارز أن مسؤولين أميركيين عقدوا سلسلة اجتماعات مغلقة مع زعماء قبليين وشيوخ عشائر سورية بارزة، وذلك في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، بهدف التعرف إلى رؤيتهم للأوضاع في البلاد والاستماع إلى مقترحاتهم.

وأبلغ المسؤول الذي يشغل منصباً حكومياً بارزاً في بغداد، "العربي الجديد"، أن "الاجتماعات تمت بتنسيق مسبق مع تسعة زعماء قبليين من مناطق مختلفة من سورية، من بينهم شخصية عشائرية بارزة في ريف دمشق، وجرت على مدى ثلاثة أيام مناقشة الأوضاع في البلاد وطرق دعم العشائر الرافضة لتنظيم الدولة الإسلامية ولنظام بشار الأسد".

وأوضح أن المباحثات ركّزت بالدرجة الأولى على تنظيم "داعش" وسبل حشد الشارع السوري ضد التنظيم والتنسيق مع قيادات الجيش الحر.

وذكر المسؤول أن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من ظاهرة إعلان العشائر بيعتها لتنظيم داعش، لكن الشخصيات العشائرية أبلغتها أنها بيعة خوف ووقاية من ردة فعل التنظيم في حال رفضها".

وأكد أن الاجتماع الثالث ناقش فكرة الإعلان عن تشكيل قوة عشائرية شعبية مدعومة من دول إقليمية وغربية تقوم بمساندة الجيش الحر، وفي الوقت تعمل نفسه على تحييد وإضعاف تنظيم "الدولة الإسلامية" من خلال سحب المقاتلين العشائريين الذين انضموا إلى صفوفه أخيراً. ولفت إلى أن "المشروع لا يزال بمثابة مقترح".

وعن سبب تنظيم اللقاءات في إقليم كردستان العراق، أوضح المصدر أن الاجتماع جاء بتنسيق من قبل شيوخ عشائر عراقية سنّية مقيمة في مدينة أربيل منذ عدة أشهر.

ولوحظ وجود وفد سوري في أربيل يقيم في أحد الفنادق القريبة من القرية الايطالية وسط العاصمة، بالتزامن مع وجود مسؤولين أميركيين، ولكن لم يتم تحديد ما إذا كان الوفد السوري الذي استُقبل بشكل رسمي وحظي برعاية بالغة هو الوفد العشائري أم غيره.