قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إنّ الولايات المتحدة ولجنة مراقبة، مقرها السعودية، والطرفين المتحاربين في السودان، يناقشون مزاعم انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وأحدثت الهدنة، التي جرى التوصل إليها يوم السبت، بعد معارك دامت خمسة أسابيع، هدوءاً نسبياً يوم الثلاثاء على ما يبدو، لكن أمكن سماع أصوات المدفعية في بعض أجزاء من الخرطوم.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الوزارة، في إفادة صحافية، إن أعضاء لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المكونة من مسؤولين سعوديين وأميركيين، إلى جانب ممثلين عن الطرفين المتحاربين في السودان يناقشون ما أثير حول انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار مع القيادتين العسكريتين في السودان وواشنطن.
وأضاف "رأينا بوضوح التقارير (حول الانتهاكات). المسؤولون عن آلية المراقبة ينظرون في تلك التقارير. عندما نرى انتهاكات لوقف إطلاق النار (فإننا) نعلن عن تلك الانتهاكات ونتحدث مباشرة مع طرفي النزاع".
وأشار ميلر إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية يعقدون محادثات منذ اندلاع القتال مع كبار القادة العسكريين ومسؤولين آخرين من الجانبين، وسيواصلون القيام بذلك "للضغط عليهم لوقف العنف عندما نرى انتهاكات لوقف إطلاق النار".
وتابع قائلاً، دون توضيح، إن واشنطن لديها "أدوات إضافية" للضغط على الطرفين المتحاربين، وإنها "لن تتردد في استخدام تلك الأدوات في الوقت المناسب".
إلى ذلك، أصدرت الولايات المتحدة والسعودية بياناً مشتركاً نشرته الخارجية السعودية والسفارة الأميركية بالسودان عبر "فيسبوك"، قالا فيه إنّ "السعودية والولايات المتحدة تؤكدان مجدداً على أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأجل والترتيبات الإنسانية في السودان الموقع في 20 مايو من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع".
وأضاف البيان: "لاحظ الميسران، السعودية والولايات المتحدة، أنّ أياً من الجانبين لم يلتزم بعدم السعي إلى مكاسب عسكرية خلال فترة 48 ساعة بعد توقيع الاتفاق وقبل دخولها حيز التنفيذ". واستطرد: "بينما بدا القتال أقل حدة في الخرطوم مما كان عليه في الأيام الأخيرة، أبلغ الميسران طرفي الصراع بوجود انتهاك لوقف إطلاق النار".
وطالبت الرياض وواشنطن "التزام طرفي الصراع بما وقعا عليه من التزامات لوقف إطلاق النار المؤقت لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية"، وفق البيان المشترك.
(رويترز، الأناضول)