شارك مسؤولون سياسيون وعسكريون كبار من النظام السوري في مراسم تأبين القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي، اليوم الأربعاء في دمشق، قبل نقل جثمانه إلى إيران، وذلك وسط صمت رسمي من جانب النظام ووسائل إعلامه.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً وتسجيلات مصورة لوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، ورئيس "مكتب الأمن الوطني" علي مملوك، في مراسم تأبين رضي موسوي الذي اغتالته إسرائيل قبل أيام في قصف جوي قرب دمشق، إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين في حكومة النظام، على غرار الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي هلال الهلال، وأعضاء من مجلس الشعب (البرلمان)، والأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث محمد قيس، إضافة إلى قيادات من الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" وشخصيات عسكرية سورية.
وشُيع الموسوي من مقام السيدة رقية، فيما أقيمت مراسم تشييع في مقام السيدة زينب، قبل أن يغادر جثمانه عبر مطار المزة إلى العراق، ومنها ينقل إلى ايران لكي يدفن هناك.
وافتتحت القنصلية الإيرانية في مدينة حلب شماليّ سورية خيمة عزاء للموسوي، في حيّ بستان القصر، بحضور نواب النوري، القنصل العام لإيران في حلب.
ومن الجدير بالذكر أن وسائل إعلام النظام السوري، كما مسؤولو النظام، تجاهلوا تماماً خبر اغتيال موسوي على الأراضي السورية، وتجاهلوا مراسم تأبينه في دمشق وحلب.
ولقي القيادي في الحرس الثوري الإيراني سيد رضي موسوي مصرعه، الاثنين الماضي، في غارة جوية إسرائيلية في منطقة السيدة زينب على أطراف العاصمة دمشق.
وموسوي هو المسؤول عن "تنسيق التحالف العسكري" بين النظام السوري وإيران، أو منسق أعمال محور المقاومة في سورية.
ووفق ما أعلنه السفير الإيراني في سورية على شاشة التلفزيون الرسمي الإيراني، كان موسوي موجوداً في السفارة الإيرانية بمكتب السفير، الساعة الثانية ظهراً يوم الاثنين، قبل أن يتوجه إلى مقر إقامته بمنزل في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، حيث يعيش مع زوجته في دمشق، التي تعمل مديرة مدرسة في دمشق، لكن زوجته لم تكن موجودة خلال الغارة الجوية الإسرائيلية.
وأوضح السفير الإيراني أنّ منزل موسوي استُهدف بثلاثة صواريخ بعد نصف ساعة من دخوله المنزل، وأن جثة موسوي وجدت في فناء المنزل نتيجة قوة الانفجار.