نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤول أميركي أن الولايات المتّحدة باتت ترى أن ثمة مؤشرات متزايدة إلى وجود مخطط إيراني محتمل لاستهداف القوات أو المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
وأقرّ المسؤول الأميركي، الذي رفض الكشف عن هويتة، أن قراءة نوايا إيران كانت "صعبة وعصيّة على التوقع في بعض الأحيان".
إلا أنه استدرك قائلًا إن المؤشرات "لا تزال تؤخذ على محمل الجد"، لا سيما مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة أميركية استهدفت موكبه في مطار بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي.
ونقلت القوات الأميركية هذا الأسبوع قاذفات "بي 52" متمركزة في نورث داكوتا إلى المنطقة، في "تحرك مدروس"، وفق ما أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي.
واتهمت الولايات المتحدة، مؤخرا، مليشيات مدعومة من إيران بالمسؤولية عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء بـ21 صاروخ "كاتيوشا".
في المقابل، توجه إيران اتهامات لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولإسرائيل، بالسعي لاختلاق ذريعة من أجل شن حرب عليها في آخر أيام ترامب في البيت الأبيض.
وكرّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تلك الاتهامات أمس الخميس، متحدّثًا عن "معلومات عراقية أفادت بوجود مؤامرة لاختلاق ذريعة من أجل شنّ حرب" على بلاده.
رغم ذلك، تنقل "إن بي سي" عن المسؤول ذاته قوله إن الولايات المتحدة "ستكون سعيدة بخفض التصعيد"، مضيفًا أنه في ظل حالة انعدام اليقين هذه، فإن بلاده لا تزال تراقب إيران عن كثب.
في هذا السياق، كان مسؤولون قد أعلنوا، الخميس، أن وزارة الدفاع الأميركية قررت سحب حاملة الطائرات التابعة للبحرية في الشرق الأوسط إلى البلاد، في خطوة من شأنها أن تقلل من قوة النيران الأميركية في المنطقة.