مسؤول في الخارجية الأميركية: مفاوضات فيينا النووية بلغت فصلها النهائي والقرار بيد إيران
قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن مفاوضات فيينا "بلغت فصلها الأخير"، مضيفا أن "المتبقي أسابيع قليلة، وبعدها لا نفع من المفاوضات، لأن البرنامج النووي الإيراني سيكون قد قطع أشواطاً يصبح معها الاتفاق بلا جدوى"، مستدركاً بأن كلامه هذا "ليس بمثابة إنذار".
وأشار المسؤول الأميركي، في لقاء صحافي عبر الهاتف، إلى الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي لحثه على اتخاذ القرار "قبل أن تفوت الفرصة"، مضيفا أنه "يتعيّن على جميع الأطراف اتخاذ قرارات سياسية صعبة".
وقال المسؤول الأميركي إن موضوع برنامج الصواريخ الإيرانية "يبقى أحد أهدافنا مع أمور أمنية أخرى".
وإذ كرر المسؤول تحبيذه الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع إيران، باعتبارها "تسهّل التفاوض"، فإنه ترك ذلك لإيران "من غير أن نترجاها"، مضيفاً أن إيران "قد تختار عدم السير في طريق الامتثال للاتفاق"، وأن واشنطن "مستعدة للتعامل مع هذا الاحتمال".
وحرص على التكتم بخصوص العقوبات ومسألة رفعها، لأن "هذا أمر لا يجري التفاوض حوله على المكشوف"، مشدداً على ضرورة إقدام إيران على اتخاذ قرارها المطلوب "بسرعة" بعد العودة القريبة إلى فيينا، حيث "أمامنا أسابيع قليلة لإنجاز صفقة ما"، وبدا من لهجته، ومن استبعاده للتلويح بالبدائل الأخرى، وكأن الطبخة صارت على وشك النضوج.
وذكر أن الفريق الأميركي المفاوض دخل في مباحثات "مكثفة" مع الجانب الإيراني حول المحتجزين الأميركيين الأربعة (من أصل إيراني) في إيران، لإطلاق سراحهم.
يشار إلى أن مفاوضات اتفاق 2015 تناولت في آواخر مراحلها قضية تبادل المساجين بين أميركا وإيران.