قال مسؤول إسرائيلي سابق إن المواجهة مع حركة "حماس" في الحرب الدائرة على غزة فضحت نقاط ضعف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وقال سالي مريدور، رئيس الوكالة اليهودية وسفير إسرائيل السابق في واشنطن، إن الكشف عن مظاهر ضعف منظومات الدفاع الجوي يُعَدّ من أكبر إنجازات حركة "حماس" في الحرب.
وفي مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم، حذر مريدور من أن كلاً من "حزب الله" وإيران يراقبان مظاهر فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي بهدف استخلاص العبر وتطبيقها في أي حرب يمكن أن تنشب بينهما وبين إسرائيل مستقبلاً.
ويقصد مريدور بمنظومة الدفاع الجوي، منظومة "القبة الحديدية" التي استخدمتها إسرائيل في محاولة التصدي للصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على العمق الإسرائيلي.
ولفت مريدور إلى أن "حماس" حققت خلال الحرب أيضاً ثلاثة إنجازات "هائلة" أخرى، تمثل أحدها في "توحيد الجبهات ضد إسرائيل"، ولا سيما المواجهات التي تفجرت في مدن وبلدات فلسطينيي الداخل.
وأضاف أن "حماس" نجحت في توفير الظروف التي أدت إلى انخراط جزء من فلسطينيي الداخل في المواجهات ضد إسرائيل، "تحول يحدث لأول مرة في تاريخها".
وحسب مريدور، إن الإنجاز الثاني لحماس تمثل في تقديم نفسها "مدافعاً عن القدس وحرم المسجد الأقصى في نظر كل عربي ومسلم في العالم"، مشيراً إلى أن الإنجاز الثالث تمثل في تعزيز مكانة الحركة على الصعيد الفلسطيني على حساب السلطة الفلسطينية.
وواصل قائلاً: "لقد كشف لنا الصراع الحالي نقاط ضعف وأخطاء استراتيجية، فهذه فرصة للإصلاح يجب أن نصلح وبسرعة".
وحث مريدور الذي ينتمي إلى عائلة تولى أفرادها مواقع مهمة في دوائر الحكم، على استخلاص العبر وإدخال تغييرات اجتماعية واقتصادية وقانونية تقلص من فرص تعرّض إسرائيل للهزيمة في الحروب القادمة.