قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق النووي لم يعد ناجعاً وفعالاً، داعية إلى تغيير موضوع المفاوضات مع الولايات المتحدة والغرب.
ودعا نائب رئيس المنظمة أمير مسعود فقهي، إلى استبدال التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني بالتفاوض حول "المصالح الاقتصادية المشتركة".
وأوضح فقهي في مقابلة مع وكالة "إيسنا" الإيرانية، أن "لا مكان للتريث والانتظار في الحكومة الإيرانية الحالية لأجل (إحياء) الاتفاق النووي"، مضيفا أنه "لم يعد هناك أمل في أن يحصل اتفاق يحسّن الوضع الاقتصادي".
وقال المسؤول الإيراني الذي يترأس أيضاً معهد العلوم النووية الإيرانية، إن الهدف من الاتفاق النووي "حسب ما زعم الغربيون هو إيقاف الصناعة النووية الإيرانية والتأكد من أن إيران لن تتوجه نحو إنتاج القنبلة النووية"، مستدركاً: "اليوم العالم بأجمعه استخلص أن إيران لا تسعى إلى السلاح النووي وأنه لم يعد بالإمكان وقفها".
وتابع: "إيران كانت تتفاوض يوماً ما لأجل حقها المؤكد في تخصيب اليورانيوم ثم لأجل رفع العقوبات، لكنني أرى أننا قد تجاوزنا كل هذه الأمور واليوم لم يعد في العالم من يقدر على إيقاف الصناعة النووية الإيرانية أو يطلب وقفها"، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني تجاوز العقوبات.
يشار إلى أن الاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجموعة الدولية عام 2015 والرامي إلى تشديد الرقابة الدولية على البرنامج النووي الإيراني وضبطه، قد دخل الموت السريري بعدما انسحبت منه واشنطن عام 2018، وأعادت فرض العقوبات المشددة على طهران التي ردت بإنهاء جميع القيود العملياتية المفروضة على برنامجها النووي.
وبعد وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض، دخلت طهران وواشنطن إلى جانب أعضاء الاتفاق النووي في مفاوضات منذ إبريل/نيسان 2021، لكنها لم تنجح في إحياء الاتفاق من جديد.
إلى ذلك، تطرق نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مقابلته مع "إيسنا" إلى البرنامج النووي السعودي، قائلا: "لا أرى أن السعودية ستسعى إلى تخصيب اليورانيوم بشكل مستقل". وأضاف: "مستوى الرخاء في السعودية كبير ولذلك استبعد أن تتركه وتتجه نحو عمل فني نووي شاق وصعب".