مسيرات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية نصرة للأسرى

13 سبتمبر 2021
عشرة فلسطينيين أصيبوا بجروح بالرصاص المطاطي (Getty)
+ الخط -

تواصلت الفعاليات التضامنية المناصرة للأسرى الفلسطينيين اليوم الإثنين، في وجه ما يتعرضون له داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، فيما شهدت عدة مناطق بالضفة الغربية فعاليات ومسيرات ومواجهات مع الاحتلال تضامناً مع الأسرى.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد"، "إن عشرة فلسطينيين أصيبوا بجروح بالرصاص المطاطي، بينهم القيادية في الجبهة الديمقراطية ماجدة المصري والتي أصيبت بالخاصرة وجرى علاج المصابين ميدانيًا باستثناء اثنين نقلوا لمستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، وأصيبا بالرقبة واليد"، فيما نوه جبريل إلى أن 21 فلسطينيًا أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

وانطلقت مسيرة باتجاه حاجز حوارة العسكري الإسرائيلي المقام جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، رفضًا لما يتعرض له الأسرى من اعتداءات داخل سجون الاحتلال.

كما أضرم شبان النار بالإطارات المطاطية قرب مدخل بلدة بيتا جنوب واندلعت مواجهات مع الاحتلال هناك، نصرةً للأسرى، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

في شأن آخر، سلمت اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس، اليوم الإثنين، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مذكرة حول وضع الأسرى في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها من قبل إدارة سجون الاحتلال، وذلك خلال اجتماع عقد في مقر اللجنة في نابلس.

وتتعلق المذكرة بالأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بعد أن حرروا أنفسهم من سجن "جلبوع"، وكذلك بالأسرى الإداريين المضربين عن الطعام وعددهم 6.

وكان موظفو بلدية نابلس وفعاليات ومؤسسات محافظة نابلس شاركوا، اليوم، بوقفة أمام مبنى بلدية نابلس إسناد للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورفضاً للتنكيل والإجراءات العقابية التي اتخذتها إدارة سجون الاحتلال بحقهم.

من جانب آخر، انطلقت مسيرة جماهيرية مساء اليوم، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية نصرة للأسرى، وجابت شوارع الخليل ورفع المشاركون أعلام فلسطين والفصائل الفلسطينية وهتفوا للأسرى.

إلى ذلك، شارك فلسطينيون، اليوم الإثنين، في وقفة دعم وإسناد مع الأسرى المضربين عن الطعام، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

من جانب آخر، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، نصرةً للأسرى، كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل بلدة سلواد شمال شرق رام الله.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، شابين قرب باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، بعد الاعتداء عليهما بالضرب، وهما: سامي فتيحة، ومحمد الشلبي، وتم اقتيادهما إلى أحد مراكز الاعتقال في القدس.


تحذيرات من محاولات الاحتلال الإسرائيلي بث الفرقة بين الفلسطينيين


حذرت القوى الوطنية والإسلامية، الإثنين، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي بث الفرقة والإشاعة بين الفلسطينيين، مؤكدة على أهمية الوحدة بين كل أطياف الشعب الفلسطيني.

وأكدت القوى في بيان عقب اجتماع عقدته في مدينة جنين، الاثنين، على الوحدة الوطنية بين كل أطياف الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لمحاولة الاحتلال بث الفرقة والإشاعة التي تحاول المس بالفلسطينيين بالأراضي المحتلة عام 1948، وتحديداً في مدينة الناصرة، الذين هم جزء أساسي من نضال الشعب الفلسطيني، مشددة على أن ما يقدمونه من تضحيات في سبيل ذالك تسجل في صفحة نضال وكفاح الشعب الفلسطيني.

وقالت القوى، "أمام كل جرائم الاحتلال على كل أراضينا الفلسطينية المحتلة التي تعرف جرائم متعاقدة ومستمرة، الأمر الذي يتطلب التمسك بحقوقنا وثوابتنا الفلسطينية ومقاومة شعبنا ضد الاحتلال على كل المستويات، سواء الشعبية أو الجماهيرية أو على صعيد الاتصالات التي تجري مع أطراف المجتمع الدولي بمثابة المؤسسات الدولية والإنسانية". 

وتابعت القوى، "في جنين نوجه التحية إلى الأبطال الستة الذين انتزعوا حريتهم، على الرغم من التحديات، وشكل هذا الملف انتصاراً عظيماً لأسرانا وشعبنا، ولا يقلل أهمية ذلك إعادة اعتقال أربعة منهم".

وأكدت القوى الفلسطينية على تضافر الجهود لتوسيع المشاركة في المقاومة الشعبية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل سياسة الاحتلال التي تهدف لمزيد من البناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني، ومصادرة الأراضي وسياسة القتل التعسفية والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية. 

وأكدت القوى على المتابعة الفعالة لإطلاق سراح جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال في ما يسمى في مقابر الأرقام أو ثلاجات الاحتلال، في جريمة فاشية غير مسبوقة.

وتوجهت القوى بالتحية والتقدير للأسرى والمقاومين في زنازين الاحتلال وإلى الصمود والتحدي الذي يجسده هؤلاء الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، ورفض كل سياسات الاحتلال بالتنكيل بالأسرى وعائلاتهم وتحميل الاحتلال المسؤولية لما يحدث للأسرى، وخصوصاً الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم في ظل محاولة الاحتلال لكسر انتصارهم.

وأكدت القوى على أهمية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وخاصة في جنين وفي كل أرجاء فلسطين، وكذلك في قطاع غزة التي تتعرض للتضيق والخناق من أجل فك الحصار المتواصل على غزة، ودعت القوى مجلس الوزراء الفلسطيني إلى عقد جلسته القادمة في محافظة جنين تأكيداً على تعزيز صمود أهالي جنين، وتوفير المقومات من أجل ذلك.

من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، أن قضية الأسرى تمثل خطاً أحمر لدى الشعب الفلسطيني وقيادته لا يمكن المساس بها كقضية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

جاء ذلك خلال لقاء أبو ردينة، اليوم الإثنين، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، بمقر وزارة الخارجية والمغتربين في مدينة رام الله.

ودعا أبو ردينة، إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاقيات المتوقعة بين الجانبين، وعدم المساس بالأسرى الفلسطينيين، "لأن الوضع لا يتحمل مزيداً من التوتر وعدم الاستقرار".

وشدد أبو ردينة على ضرورة أن يتلقف المجتمع الدولي رسالة الأسرى بوقف الاعتداءات ضدهم، وإلا سيباشرون الإضراب عن الطعام وتصعيد خطواتهم الاحتجاجية ضد كافة الممارسات والجرائم الإسرائيلية.