أكدت جبهة الخلاص الوطني التونسية، اليوم الأحد، في مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة، أن لا رجوع إلى الوراء، مبينة أن الحل يكمن في الوحدة الوطنية، مؤكدة رفضها الحلول الفردية والحكم الاستبدادي، وضرورة عودة الشرعية والحريات والحقوق.
ورفعت المسيرة شعارات: "وحدة وحدة وطنية ضد الهجمة الشعبوية"، "متمسكون بسراح المعتقلين"، "الحرية لكل المعتقلين".
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، في كلمة له، إن "الوقت ليس وقت خلافات، بل وقت وحدة وطنية"، مبيناً أن "في الحضور المتنوع اليوم بشرى خير"، حيث شارك الحزب الجمهوري وقوى تقدمية في المسيرة، وأوضح الشابي أنه لا بد من العودة إلى صناديق الاقتراع، وإلى الشرعية، مجدداً الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة تتجدد فيها المشاركة وتضمن الحريات.
وقال الشابي في تصريح لـ"العربي الجديد": "لا أحد بإمكانه منع التونسيين من تناول هذا الموضوع أو ذاك، حتى باسم القانون، لأنه سيكون منافياً للدستور"، مبيناً أن "قضية التآمر من القضايا الكبرى التي هزت المجتمع، وبالتالي قرار قاضي التحقيق منع الخوض فيها كلام باطل لا يمكن أن يجد طريقاً للتنفيذ"، وأكد الشابي أنهم متمسكون بحرية التعبير والدفاع عن المساجين السياسيين.
وقال رئيس حزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي، في كلمته بالمسيرة، إن "4 سنوات مرت على حكم قيس سعيّد من دون أن يتحقق أي شيء، ومن دون أن ينجز أي إنجاز لفائدة الشعب التونسي، لم يتحقق سوى نظام ديكتاتوري استبدادي"، وأوضح المكي أن سعيّد من أجل إنقاذ نظامه يرتكب أخطاء استراتيجية ويتفاوض مع أوروبا ويقبل اتفاقيات ستكون تداعياتها وخيمة على المهاجرين.
وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري وسام الصغير إن "المواجهة لن تكون مع قيس سعيّد بل مع أنصاره، ممن يشاهدون تردي الأوضاع وتراجع جل المؤشرات، ويقبلون وضعاً كهذا باسم الشعبوية"، مبينا في كلمة له أنه أمام هذه المحنة كل الاختلافات والتناقضات ستترك جانباً.
وقال الصغير في تصريح لـ"العربي الجديد" إن مشاركة الحزب الجمهوري مع جبهة الخلاص، رغم أنه ليس من مكوناتها، يدل على أن هناك عملاً للتجميع والعودة إلى واقع تعددي، مشيراً إلى أنهم سبق لهم أن شاركوا مع رباعي الأحزاب التقدمية، وهم اليوم مع كل مبادرة تقدمية تدافع عن الحقوق والحريات.
ولفت الصغير إلى أن الحزب الجمهوري يحذر من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي في ظل تراجع عدة مؤشرات، مؤكداً أن الوعود التي أطلقها سعيّد طيلة 700 يوم في جلها كانت زائفة.
وقال القيادي في حركة النهضة العجمي الوريمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه "لا برلمان يمثل الشعب ولا حكومة منتخبة ولا أحزاب سياسية"، مؤكداً أن هذه الدولة لا يمكن أن تواجه العالم وتتفاوض وهي ضعيفة، مشيراً إلى أن الخشية هي في التفريط بالسيادة الوطنية، مضيفاً أن الحل في العودة إلى طاولة الحوار.