مسيرة مؤيدة لفلسطين في ريو دي جانيرو قبيل قمة مجموعة العشرين

16 نوفمبر 2024
متظاهرون في ريو دي جانيرو ضد الحرب الإسرائيلية، 16 نوفمبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تظاهر مئات الأشخاص في ريو دي جانيرو دعماً لفلسطين، بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين، مطالبين بقطع العلاقات البرازيلية-الإسرائيلية ووقف تمويل الحرب على غزة ولبنان، وسط حضور أمني مكثف.
- القمة ستشهد نقاشات بين قادة العالم، بمن فيهم جو بايدن وشي جين بينغ، حول قضايا دولية مثل الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، مع ترقب لعودة دونالد ترامب ومخاوف الحروب التجارية.
- دعا وزير خارجية جنوب أفريقيا إلى محاسبة إسرائيل، فيما رفعت جنوب إفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الحرب في غزة، بمشاركة دولية واسعة.

تظاهر مئات الأشخاص دعما لفلسطين في ريو دي جانيرو بالبرازيل اليوم السبت في تحرّك يرمي للفت انتباه زعماء العالم الذين سيشاركون في قمة مجموعة العشرين المقرر أن تستضيفها المدينة يومي الاثنين والثلاثاء، إلى القضية الفلسطينية. المسيرة السلمية جرت في أجواء ممطرة على شاطئ كوباكابانا وتحت أنظار عشرات من عناصر الشرطة والجيش الذين تم نشرهم لفرض الأمن خلال القمة.

ستتخلل القمة نقاشات بين رؤساء الدول والحكومات، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ، للتنسيق بشأن القضايا الدولية. ورفع متظاهرو ريو الذين وضع بعضهم الأوشحة والكوفيات العربية، العلم الفلسطيني ولافتات نادت إحداها بـ"قطع العلاقات البرازيلية-الإسرائيلية" فيما طالبت لافتات أخرى حلفاء إسرائيل بوقف تمويل حربها على غزة ولبنان.

متظاهرون في ريو دي جانيرو ضد الحرب الإسرائيلية، 16 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
متظاهرون في ريو دي جانيرو ضد الحرب الإسرائيلية، 16 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

وقالت تانيا أرانتيش (60 عاماً) المنضوية في إحدى النقابات البرازيلية المنظمة للتحرك: "نحن هنا لإظهار تباين مع قمة مجموعة العشرين". ولفتت إلى أن المسيرة نادت أيضاً بمطالب يسارية على غرار احتواء التغيّر المناخي ومكافحة الفقر والمطالبة بفرض ضرائب على أصحاب الثروات. وقال المتظاهر جانكارلو بيريرا، البالغ 43 عاماً، إنّ قضايا يسارية عدة تتقاطع مع القضية الفلسطينية "لأن مالكي الشركات الكبرى المموّلة للحرب (التي تشنها إسرائيل على غزة) هم مليارديرات العالم".

على مقربة من موقع التحرك، عمد نشطاء إلى رصف لوحات تحمل صلباناً حمراء على رمل الشاطئ. وتمثل اللوحات الـ733 التي تم رصفها 733 مليون شخص في العالم تقول الأمم المتحدة إنهم عانوا من الجوع العام الماضي.

لوحات تحمل صلبانا حمراء تضامناً مع جوعى العالم، 16 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
لوحات تحمل صلباناً حمراء تضامناً مع جوعى العالم، 16 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

ويلتقي قادة القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، الاثنين، في ريو دي جانيرو، لعقد قمة مجموعة العشرين التي تهيمن عليها الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وسط ترقب حيال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ومخاوف الحروب التجارية.

احتجاجات السبت نُظّمت على هامش منتدى تمهيدي للقمة في ريو برعاية الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وخلال المنتدى دعا وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا إلى "محاسبة دولة إسرائيل واحتواء التصعيد المستمر في الشرق الأوسط". وقال الوزير: "نقف بجانب شعب فلسطين وندعو كل أعضاء المجتمع للقيام بالمثل".

في ديسمبر/ كانون الأول 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية باعتبار أن الحرب في غزة تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها والتي اعتمدتها الأمم المتحدة في العام 1948. وانضمت دول عدة للجهة المدعية بينها إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.

وسيشكّل اجتماع قادة الدول العشرين المقرر عقده في متحف الفن الحديث في ريو دي جانيرو، اختباراً للرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيفا المروج لمفهوم "الجنوب الشامل" والحليف المفضل لدول الغرب. ونشرت السلطات في البرازيل قوات ومركبات مدرعة وسفناً حربية لتعزيز الأمن في محيط انعقاد القمة، وفُرضت قيود على الطيران، بما يشمل استخدام الطائرات المسيّرة، وأُلغيت رحلات جوية لمدة يومين في مطار سانتوس دومون القريب.

(فرانس برس، العربي الجديد)