مسيّرة "كرار" تثير مخاوف إسرائيلية في حال اندلاع مواجهة مع حزب الله.. ما مميزاتها؟

07 يوليو 2024
أعلام فلسطين وحزب الله ولبنان على حدود لبنان/ 3 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **قدرات هجومية متقدمة**: تستطيع مسيرة "كرار" حمل قنابل كبيرة وصواريخ موجهة لتعقب وإسقاط الطائرات النفاثة، مما يجعلها تهديداً كبيراً للطائرات الحربية مثل "اف 16".

- **مواصفات تقنية**: بدأت إيران إنتاج "كرار" في 2010، وتستطيع قطع مسافة 1000 كم بسرعة تصل إلى 900 كم في الساعة في المناطق الخطرة، والتحليق على ارتفاع 35 ألف قدم، مما يجعل اكتشافها صعباً.

- **تأثيرات استراتيجية**: بفضل قدراتها المتعددة وتكلفتها المنخفضة، تعطل "كرار" قدرة الجيوش الأجنبية على استخدام طائراتها الحربية، مما يزيد من إحباط الدوائر العسكرية والسياسية في تل أبيب.

في ظلّ المخاوف من اندلاع مواجهة واسعة مع حزب الله، تحذّر محافل في تل أبيب من تأثيرات استخدام الحزب مسيرة "كرار" الإيرانية الهجومية على نتائج هذه المواجهة، مستعرضة أهم مميزاتها.

وذكرت صحيفة "كلكسلت" في عددها اليوم الأحد، أن مسيرة "كرار" التي زوّدت إيران بها حزب الله بعد أن دربت مقاتليه على استخدامها تمتاز بأنها تحوز مزايا ثلاثة أنواع من المسيرات في الأوضاع العادية.

وفي التقرير الذي نشره موقع الصحيفة اليوم وأعده معلّقها العسكري نيتسان سدان، لفتت الصحيفة إلى أن مسيرة "كرار" تمتاز بأنها قادرة على حمل قنابل كبيرة مثل الطائرات النفاثة المقاتلة، فضلا عن طبيعتها الانقضاضية، بمعنى أنه يمكنها أن تتحول إلى انتحارية عبر الانفجار في الهدف، إلى جانب أنها يمكن أن تحمل صاروخا موجها قادرا على تعقّب الطائرات النفاثة وإسقاطها.

وأضافت "كلكسلت" أنه يمكن لمشغّلي "كرار" أن يثبّتوا صاروخ جو جو أسفل أحد الأجنحة بشكل يمكّنها من المبادرة بمهاجمة طائرة نفاثة مثل طائرة "اف 16".

وذكرت الصحيفة أن الصناعات العسكرية الإيرانية شرعت في إنتاج "كرار" في 2010، حيث تعد حاليا "فخر" الصناعات الإيرانية، بسبب قدرتها على تنفيذ عددا من المهام القتالية، مشيرة إلى أن الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد رعا شخصياً مشروع تدشين هذه المسيرة.

وحسب الصحيفة، فإن مسيرة "كرار" يمكن أن تقطع مسافة 1000 كم بسرعة تصل إلى 700 كم في الساعة، ويمكن زيادة سرعة التحليق إلى 900 كم في الساعة في حال قرر مشغلوها أن يجتازوا منطقة ذات مستوى خطورة عالية، في حين يمكن أن يرتفع مستوى تحليقها إلى 35 ألف قدم أو يهبط إلى مستوى قمم الأشجار، وهو ما يجعل مهمة اكتشافها مهمة صعبة.

وفيما يتعلق بالقنابل والصواريخ التي تحملها "كرار"، فإن الصحيفة تفيد بأنها تحمل قنبلة من طراز MK82، التي تزن 225 كلغم، يمكنها إسقاطها بنفس طريقة عمل طائرة "اف 16" الحربية.

"كرار" بإمكانها مهاجمة الطائرات المقاتلة النفاثة باستخدام نوعين من صواريخ جو جو

لكن "كرار" لا يمكنها فقط تهديد الطائرات الحربية النفاثة والأهداف العادية، بل إن الصحيفة تلاحظ أن مشغليها بإمكانهم تثبيت قنابل خارقة للحصون واستخدامها في مهاجمة الدبابات والسفن الحربية، فضلا عن أنه يمكن استخدامها في تدمير مقرات القيادة ومدارج الطائرات في المطارات والقواعد الجوية، بشكل يمكن أن يفضي إلى إخراج هذه المطارات وتلك القواعد عن العمل.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان حقيقة أن إيران طرحت في المعارض العسكرية الدولية نموذجاً لمسيرة "كرار" يحمل قنابل بإمكانها ضرب أهداف في مياه البحار، وعتادا متقدما آخر.

وأبرزت أن "كرار" بإمكانها مهاجمة الطائرات المقاتلة النفاثة باستخدام نوعين من صواريخ جو جو، أحدهما هو "سايد ويندرز" الأميركي، والآخر صاروخ إيراني محلي الصنع "ماجيد AD08"، حيث إنه بوسعهما إصابة هدف جوي من على بعد 10 كلم.

ونظرا لتلك القدرات، فإنه بوسع "كرار" تعطيل قدرة جيش أجنبي على استخدام طائراته الحربية النفاثة، مما يجعل طائرة حربية مثل "اف 16"، التي يعتمد عليها جيش الاحتلال في تنفيذ الكثير من مهامه القتالية، تضطر إلى الطيران خارج مساراتها الطبيعية، مما قد يكشفها ويجعلها عرضة للسقوط بفعل منظومات الدفاع الجوي على الأرض.

وعلى الرغم من المزايا الكبيرة للمسيرة وقدرتها على تنفيذ مهام متعددة، إلا أن كلفة إنتاج "كرار" متدنية نسبيا، وكذلك صيانتها والاحتفاظ بها، كما أضافت الصحيفة.

ويشار إلى أن إحباطا يسود الدوائر العسكرية والسياسية في تل أبيب بسبب فشل منظومات الإنذار المبكر ومنظومات الدفاع الجوي المختلفة التي تحوزها دولة الاحتلال في اعتراض وإسقاط معظم المسيرات الانقضاضية التي كثف حزب الله من استخدامها منذ أن شرع في شن هجمات على منطقة الشمال، بعيد شروع جيش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

المساهمون