- وزير الداخلية أحمد وحيدي أشار إلى ارتفاع نسبة المشاركة في هذه الجولة مقارنة بالجولة الثانية لعام 2020 بنحو 6 إلى 7%، مع فوز المحافظين بالمقاعد.
- المرشد الإيراني علي خامنئي أكد على أهمية المشاركة في الانتخابات لتقوية البرلمان، فيما اقتصر التنافس بين التيارات المحافظة مع غياب التيار الإصلاحي.
أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، مساء اليوم السبت، نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الإيرانية لاختيار أصحاب المقاعد الشاغرة المتبقية والبالغ عددها 45 مقعداً من أصل 290. وسجلت العاصمة الإيرانية طهران أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات، حيث شارك حسب إعلان الداخلية الإيرانية 552 ألف ناخب في جولة الإعادة للمقاعد الشاغرة من أصل سبعة ملايين و775 ألف ناخب، وبذلك سجلت العاصمة تراجعاً قياسياً في نسبة المشاركة منذ أربعة عقود بلغت 7 في المائة.
وقال وزير الداخلية الإيرانية أحمد وحيدي، إن نسبة المشاركة في هذه الجولة كانت أكثر من الجولة الثانية للانتخابات التشريعية في عام 2020 بنحو 6 أو 7 في المائة، وفق التلفزيون الإيراني. وكانت نسبة المشاركة في الجولة الثانية لانتخابات في عام 2020 قد بلغت نحو 19 في المائة. والفائزون في الجولة الثانية في الانتخابات البرلمانية الإيرانية الحالية هم من التيار المحافظ المعروف في البلد بالأصوليين.
وعادة في الجولات الثانية للانتخابات الإيرانية، يشارك عدد أقل من الناخبين مقارنة بالجولات الأولى. وكانت نسبة المشاركة في الجولة الأولى في العاصمة الإيرانية نحو 24 في المائة. كما سجلت الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية الإيرانية على مستوى البلد، هبوطاً قياسياً آخر، إذ بغلت ما نسبته 41 في المائة، وفق وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي.
وأجريت أمس الجمعة، الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الإيرانية لاختيار 45 برلمانياً في 22 دائرة انتخابية على مستوى البلاد. وفي الجولة الأولى من الانتخابات الإيرانية التي أجريت في أول مارس/آذار الماضي، حسم مصير 245 مقعداً برلمانياً من أصل 290، وحصل أصحابها على النصاب اللازم للأصوات وهو 20 في المائة من الأصوات المأخوذة. لكن المرشحين في 22 دائرة انتخابية لم يحصلوا على النصاب القانوني اللازم في انتخابات مارس/آذار الماضي، منها العاصمة طهران، حيث لم يحسم مصير 14 مقعداً عنها.
وأمس الجمعة، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية "لها الأهمية مثل الجولة الأولى"، مضيفاً أنه كلما زادت الأصوات "أصبح المجلس (البرلمان) أقوى". وأكد خامنئي أنه "من واجب أي شخص يرغب في تقدم البلاد واقترابها من أهدافها الكبرى أن يشارك في الانتخابات الإيرانية". وفي هذه الانتخابات البرلمانية، بجولتيها الأولى والثانية، اقتصر التنافس بين التيارات المحافظة، وسط تغييب أو غياب للتيار الإصلاحي بسبب رفض مرشحيه وكذلك عزوف التيار نفسه عن الترشح في الانتخابات ككتلة واحدة.