مشاورات رسمية بين أطراف الأزمة السودانية برعاية أممية و"دعم" أميركي

قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان، اليوم السبت، إنها ستبدأ وبصورة رسمية، مشاورات لحوار سياسي بين أطراف الأزمة السودانية، يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه لجان المقاومة، عن مواكب جديدة غداً الأحد تتجه إلى القصر الرئاسي للضغط على العسكر للتنحي وتسليم السلطة للمدنيين.

وأوضحت البعثة في بيان، أن العملية "ستتم بتنسيق مع شركاء دوليين ومحليين، وتشرف عليها الأمم المتحدة، وتهدف للوصول لاتفاق بين الأطراف السودانية للخروج من الأزمة السياسية الحالية، والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام".

وأُنشئت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال السياسي في السودان بقرار من مجلس الأمن الدولي، وتقول البعثة الآن إن الفترة الانتقالية تواجه عقبات كبيرة أثرت بشدة على البلاد منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، ولم يسهم العنف المتكرر ضد المتظاهرين السلميين عقب الانقلاب سوى في تعميق انعدام الثقة بين كافة الأحزاب السياسية في السودان.

وأشار البيان إلى أنّ رئيس البعثة، الممثل الخاص للأمين العام فولكر بيرتس، حذر من انزلاق البلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحققت منذ الثورة، وذلك بسبب الانسداد السياسي الراهن، وأن كل التدابير الحالية لم تنجح في استعادة مسار التحول الديمقراطي.

وأضاف بيرتس أنه قد "حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية بنَّاءة وشاملة للجميع"، وتعهد بدعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين، بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، والمجموعات النسائية، ولجان المقاومة، للمشاركة في العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها، وأكد أن المنظمة الدولية ملتزمة بدعم تحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة.

وطبقاً لكل المعطيات، فإن مبادرة الأمم المتحدة تجد دعماً من الولايات المتحدة وأطراف دولية أخرى تسعى إلى حقن دماء السودانيين، ولدفعها أجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اتصالا هاتفياً برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

تقارير عربية

التحديثات الحية

السودان: دعوات محلية ودولية للتحقيق في "جرائم" السلطات بحق المحتجين

الولايات المتحدة: نؤيد هذه المشاورات ونسعى لدعمها

وسارعت الولايات المتحدة إلى التعبير عن تأييدها هذه المشاورات، وذلك حسب تغريدة للسفارة الأميركية في الخرطوم على حسابها الرسمي في "تويتر". وقالت السفارة في التغريدة "نرحب بإعلان بعثة الأمم المتحدة في السودان ونؤكد الاستعداد لدعم هذا المسار". 

We welcome the SRSG’s announcement, and stand ready to support this process. https://t.co/2tHt8s5FMb

— US Embassy Khartoum (@USEmbassyKRT) January 8, 2022

ميدانياً، أعلنت لجان المقاومة السودانية، عن مواكب جديدة غداً الأحد تتجه إلى القصر الرئاسي في الخرطوم، للضغط على العسكر للتنحي وتسليم السلطة للمدنيين.

والخميس الماضي، قتل 3 متظاهرين خلال مليونية 6 يناير كما جرح المئات بالخرطوم، وطبقا لمعلومات "العربي الجديد" فإن السلطات الأمنية تحاول مضاعفة قوات الشرطة في الخرطوم للحد من التظاهرات التي تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم.