مشروع لقاء غير مؤكد بين "فتح" و"حماس" في القاهرة

02 أكتوبر 2024
من لقاء حماس وفتح في بكين، 23 يوليو 2024 (بيدرو باردو/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تحركات فتح وحماس نحو المصالحة: أعلنت فتح عن توجه وفدها إلى القاهرة للقاء حماس، بينما نفت حماس وجود ترتيبات مؤكدة. القيادي باسم نعيم أكد عدم وجود جديد في الملف أو مواعيد محددة.

- مواقف القيادات حول اللقاء: محمود مرداوي من حماس رحب باللقاء المحتمل، مشدداً على ضرورة رؤية سياسية موحدة وتشكيل حكومة توافق. إياد نصر من فتح أكد نوايا صادقة لمناقشة التحديات الوطنية.

- تفاصيل وفد فتح وأهداف اللقاء: يضم وفد فتح محمود العالول وعزام الأحمد وروحي فتوح، ويهدف اللقاء لتشكيل حكومة وحدة وطنية. الفصائل الفلسطينية وقعت إعلاناً في بكين لإنهاء الانقسام، لكن دون آليات تنفيذية.

في الوقت الذي أعلنت فيه حركة فتح عن أن وفداً من قياداتها سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، للقاء وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في إطار مساعي المصالحة الداخلية الفلسطينية، لم يصدر عن حركة حماس أي تعليق عن هذا اللقاء، ونفت مصادر فيها، وجود "ترتيبات" لعقد لقاء القاهرة، قائلة إنه "لا جديد في هذا الملف". وقال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه "لا جديد على صعيد موقف الحركة ورؤيتها لإنهاء العدوان على غزة"، مضيفاً أنه "ليس هناك مواعيد مقررة في القاهرة". وحول الإعلان عن لقاء وطني جامع للفصائل الفلسطينية، في العاصمة المصرية القاهرة، والذي كان مقرراً في أكتوبر/تشرين الأول الحالي، قال نعيم إنه ليس لديه "معلومات حول هذا الموضوع".


محمود مرداوي: لوجوب أن تكون هناك رؤية سياسية لليوم التالي للحرب

لقاء "فتح" و"حماس"

وكان القيادي في حماس، محمود مرداوي، قد قال في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء المقرر عقده في القاهرة بين "فتح" و"حماس" إن تم، فنحن نرحب به وندعو إليه، ونقول إنه لا يمكن أن نواجه هذا العدو أو أن نسهل محاولات وقف عملية الإبادة على كل الأصدقاء وعلى المنظومة الدولية (غير المتحيزة) وغير المشاركة في الحرب وعلى كل من يريد مساعدتنا وتقديم العون لنا، من دون أن تكون هناك رؤية سياسية لليوم التالي للحرب". وشدد على أن تلك الرؤية "يجب أن ترتكز على رؤية موحدة، وحكومة تقام على أي شكل من التوافق الفلسطيني"، مضيفاً أنه "يحبذ أن تكون تلك الحكومة مكونة من الفصائل، وتشرف على إدارة قطاع غزة وإدارة المعابر، وأن يكون من ضمن مهمتها، تأهيل الواقع السياسي الفلسطيني الداخلي، لإجراء انتخابات الضفة الغربية وغزة، لتحديد من يمثل الشعب الفلسطيني، ويقوم بالإشراف على هذه المرحلة الحساسة من قضيتنا الفلسطينية".

من جهته، قال القيادي بحركة فتح، إياد نصر، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إن "وفد الحركة متجه إلى القاهرة بنيات صادقة لمناقشة الملفات الوطنية والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في هذا التوقيت الحساس، ونأمل أن يتحقق اللقاء مع حركة حماس ومع كل المكونات الفلسطينية، بالنظر إلى أهمية النقاش حول كافة الموضوعات المهمة، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل على كل الأراضي الفلسطينية".

إياد نصر: وفد فتح متجه إلى القاهرة بنيات صادقة لمناقشة الملفات الوطنية

 

وفد حركة فتح في القاهرة

وكان بيان لحركة فتح قد ذكر أن وفد الحركة الذي سيتوجه إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، يضم نائب رئيس الحركة، محمود العالول، وعضو اللجنة المركزية لفتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عزام الأحمد، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية لفتح، روحي فتوح. وقال إن لقاء "فتح" و"حماس" يأتي في إطار مساعي المصالحة، ويهدف لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي يوليو/تموز الماضي، وقعت الفصائل الفلسطينية إعلاناً جديداً لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة، في ختام وطني بالعاصمة الصينية بكين. وحمل إعلان بكين عدداً من الخطوط العريضة لإنهاء الانقسام والشراكة السياسية، بين حركتي حماس وفتح. وجاء لقاء بكين بدعوة من الحكومة الصينية التي تلعب دوراً متزايداً في منطقة الشرق الأوسط. وتضمن الإعلان جملة من التفاهمات السياسية العامة، لكنه لم يضع آليات تنفيذية وجداول زمنية، ما جعل الاجتماع لا يختلف كثيرا عن اجتماعات "فتح" و"حماس" السابقة في مكة والقاهرة والدوحة وتركيا والجزائر وموسكو.