وأعلن مشعل أن الحركة "ليست ضد التهدئة، سوى بشروط المقاومة، وما حدث في مطار بن غوريون (اللدّ)، ليس سوى حصار في مقابل حصار". ودعا الى "فتح المعابر، التي هي ملك العرب، والسماح للقوافل بالدخول الى غزة، وتقديم المساعدات". ورفض "وقف اطلاق النار ثم التفاوض"، بل شدّد على رفع الحصار قبل توقيع أي اتفاق. وأبدى تأييده لـ"هدنة إنسانية على ألا تكون وسيلة التفاف على مطالب حماس". وتعهّد بملاحقة "مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية".
وأشار الى أنه "أمام التضليل الإعلامي والنفاق الدولي لا بد من تفنيد كل شيء"، فاعتبر أن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، ألبس المقاومة مقتل المستوطنين الثلاثة دون دليل". وإذ أكد أن المقاومة تدافع عن غزة، وتردّ العدوان عن شعبها، كشف أن "نتنياهو و(ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه) يعالون، تفاجأا بقدرة القسام وسرايا القدس وكل الكتائب على المواجهة".
ولفت مشعل الى أن "المقاومة أثبتت أنها لم تكن تمارس تجارة الأنفاق بل إبداع الأنفاق، وأن التفوق كان لها أخلاقياً وإبداعياً وفي المصداقية". وأشار الى أن "العدو الإسرائيلي ظنّ أن غزة لقمة سائغة، فراهن على كسرها لحسابات انتخابية داخلية، وهناك من ظن أن حماس ضعفت، بعد المصالحة الوطنية لكننا أكدنا عكس ذلك".
وإذ أكد مشعل أن "لا عذر لأحد بعدم الدفاع عن الشعب الفلسطيني"، جزم أن "بيانات الجيش الاسرائيلي كاذبة ومضللة وخادعة". ودعا نتنياهو ويعالون "إلى إرسال نخبتهم إلى غزة ونحن لهم بالمرصاد". وجزم أن "لا أحد يستطيع كسر المقاومة أو نزع سلاحها، ونحن لا نريد الحرب ولا استمرارها، لكننا لن ننكسر أمام العدوان".
وأكد أن "معظم الشهداء هم من الأطفال والنساء والشيوخ، لأن نتنياهو ينتقم من المدنيين، وهدّمت قواته أكثر من 1000 بيت بشكل كامل، و15 ألفاً بشكل جزئي".
ودعا مشعل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الى "زيارة غزة لأن فيها القرار الميداني، وأطالب بان كي مون بزيارة القطاع لمواساة أهله". وكشف أن "كيري طلب من قطر وتركيا، التحرّك باتجاه حماس، لوقف إطلاق النار". وإذ حسم أن الحركة لا تسمح لأحد بـ"التدخل بقرارتنا"، شدّد أن حماس "ليس لديها حساسية في التعامل مع أي دور، بما في ذلك الدور المصري، لكننا لن نتنازل عن مطالب أهل غزة برفع الحصار".
وكان موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ذكر ليل الأربعاء، أنه "علم من مصدر رفيع المستوى في حماس، عن احتمال توقيع اتفاق وقف اطلاق النار خلال الساعات القريبة التالية، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل".
ولم يورد الموقع أية تفاصيل حول الاتفاق، فيما أفادت مصادر إسرائيلية في تل أبيب، أن إسرائيل تحترم ما يُسمّى بـ"المبادرة المصرية"، وهي تنتظر الآن رد "حماس".