أطل رئيس المكتب السياسي لحركة "المقاومة الإسلامية" (حماس) خالد مشعل، على ألاف الأردنيين، مساء يوم الجمعة، عبر شاشة عملاقة، في العاصمة عمّان، ليؤكد أن انتصار غزة، تأتى من خلال ما أعدّت المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب "الشهيد عز الدين القسام"، للدفاع عن أرضها وشعبها وقدسها، لكنه أرجع الفضل في الانتصار إلى الله الذي نصرهم.
وحدد مشعل، في رسالة تلفزيونية مسجلة بثّت خلال مهرجان أقامته جماعة "الاخوان المسلمين" الأردنية احتفالاً بانتصار غزة، أسباب النصر الذي تحقق في غزة، بثلاث عوامل.
وأكد أن العامل الأول يتمثل بالإعداد عبر تصنيع السلاح والتخطيط للمعركة إضافة إلى الجهد الأمني والعسكري والاستخباري الذي بذلته المقاومة.
أما العامل الثاني، فكان الاعتدال الذي امتازت به المقاومة والمجاهدون. وقد "قدمت مقاومة غزة نموذجاً على وسطية الفكر واعتداله مع العقل المنفتح"، وهو النموذج الذي شدد مشعل، على أن الأمة بحاجة إلى تعميمه.
وتمثل العامل الثالث بالتفاف الأمة العربية والاسلامية حول المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن "الأمة انشغلت، أخيراً، في قضاياها الداخلية، لكن قضية فلسطين بقيت حاضرة، وما أن جاءت معركة غزة حتى رأينا الأمة تنشغل بقضية فلسطين".
وحيا مشعل الشعب الأردني على موقفه المؤيد للمقاومة. كما أثنى على الجهد الإغاثي الذي قدمه الأردن لقطاع غزة، شاكراً الموقف الشعبي والرسمي الأردني على ما قدماه من جهود إغاثية للقطاع خلال العدوان.
من جهته، وجّه المراقب العام لجماعة "الاخوان المسلمين" في الأردن، همام سعيد، تحية إلى الدول التي ساندت قطاع غزة خلال العدوان الاسرائيلي، معدداً تركيا، قطر، جنوب أفريقيا، ودول أميركا اللاتينية. واعتبر أن "تلك الدول طردت سفراء اسرائيل، واعلنت موقفها واضحاً لصالح المقاومة في وقت صمتت دول عربية عن ذلك".
وحمل سعيد، على الموقف المصري مطالباً اياه بفتح معبر رفح، معتبراً أن ما قدمته المقاومة في غزة مثل دفاعاً عن مصر.
كما وجه نقداً حاداً للنظام الأردني على موقفه خلال العدوان، مؤكداً أن مصير العلاقة بين النظام الأردني واسرائيل الخسارة.
وتابع موجهاً كلامه للنظام "إذا أردت البقاء فعليك أن تكون مع شعبك ومع المقاومة، ولا مكان لك ولغيرك ممن يملكون شراكة مع اليهود".
ودعا الوفد الفلسطيني إلى التمسك بمطالبه وخصوصاً مطلب الميناء والمطار، مؤكداً أن تلك المطالب شرعية ودفع الشعب الفلسطيني ثمنها من دمائه.
ورفع المشاركون في المهرجان، الذين ينتمون في غالبهم للحركة الاسلامية، شعارات تؤيد المقاومة الفلسطينية وتنحاز لها. كما رفعوا الاعلام الفلسطينية وأعلام جماعة "الإخوان المسلمين" وحركة "حماس"، وأطلقوا الالعاب النارية.