أعلنت مصر، اليوم الأحد، استضافتها لمؤتمر "قمة دول جوار السودان"، في الثالث عشر من يوليو/تموز الحالي، لـ"بحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار".
وقالت رئاسة الجمهورية المصرية في بيان، إن "مصر تستضيف في 13 يوليو 2023 مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي، والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة".
ويأتي المؤتمر "في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحلّ الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل".
وكان "العربي الجديد" قد انفرد بخبر المؤتمر الذي تُعدّ له مصر، نقلاً عن مصادر دبلوماسية مصرية، قالت إن القاهرة وجهت الدعوة لقادة كل من ليبيا، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وإريتريا، لمناقشة سبل وقف الاقتتال الدائر منذ 15 إبريل/نيسان الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقال مصدر دبلوماسي مصري في حديث خاص مع "العربي الجديد"، إنه "إلى جانب هؤلاء، وجهت القاهرة دعوة رسمية لإثيوبيا لحضور الاجتماع"، مشيراً إلى أن الأولى "لم تتلقَ رداً بشأن تلك الدعوة من جانب أديس أبابا حتى الآن"، مرجحاً في الوقت ذاته "مشاركتها في الاجتماع عبر وزير خارجيتها".
وبحسب الدبلوماسي المصري، فإن الاجتماع "كان مقرراً له في النصف الأول من مايو/أيار الماضي، قبيل القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في مدينة جدة السعودية، إلا أنه تم تأجيله بناء على طلب من بعض دول جوار السودان، التي تشاورت معهم القاهرة"، قائلاً: "تلك الدول طلبت التأجيل بعدما تدخلت دوائر سعودية لديها، بدعوى عدم التشويش على الجهود التي تقودها الرياض لوقف إطلاق النار وحل الأزمة وقتها".
وكشف الدبلوماسي المصري عن أن القاهرة "قد توجه الدعوة لما يمكن تسميتهم بـ"أصدقاء السودان"، وهم بعض الأطراف ذات التأثير على طرفي النزاع هناك".