حالة من الترقب تشهدها مصر، وتحديداً الأوساط الجهادية المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حول مصير الرهينة الكرواتي، الذي اختطف من قبل تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وعلى الرغم من مرور ثلاثة أيام على انتهاء المهلة المحددة للتنظيم المقدرة بـ 48 ساعة، حول مبادلة الرهينة بجميع المعتقلات في السجون المصرية، إلا أن التنظيم لم يكشف مصير الكرواتي، توميسلاف سالوبيك.
وانتهت مهلة 48 ساعة الممنوحة للحكومة المصرية، في شريط مصور للرهينة، تحت اسم "رسالة إلى الحكومة المصرية"، مساء الخميس الماضي 7 أغسطس/آب.
وكان التنظيم بث شريطاً مصوراً، مساء الـ 5 من الشهر الجاري، قبل ساعات من احتفالات مصر بافتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس، كشف خلاله النقاب عن أسره لرهينة كرواتي.
وظهر الرهينة جاثياً على ركبيته، مرتدياً زي الإعدام الشهير للتنظيم باللون البرتقالي، وخلفه أحد أفراد التنظيم ممسكاً بسكين.
وقال الرهينة الكرواتي باللغة الانجليزية "اسمي توم سلوبك، أبلغ من العمر 30 عاماً ومتزوج ولي طفلتان، وأعمل لدى الشركة الفرنسية سي جي جي بفرعها بالقاهرة، وأسرني جنود الخلافة الإسلامية بولاية سيناء يوم الأربعاء 22 يوليو (تموز) 2015".
وتابع: "هم يريدون مبادلتي بجميع الأسيرات في السجون المصرية على أن يتم ذلك خلال مهلة زمنية أقصاها 48 ساعة، وإلا سيقومون بقتلي".
ومن المرجح أن يُقْدِم التنظيم على تنفيذ تهديده، وقتل الرهينة الكرواتي، وإصدار شريط مصور لهذه العملية، بعد عدم إقدام الحكومة المصرية على تنفيذ مطالب التنظيم قبل يومين.
ونشر أحد الحسابات التابعة لتنظيم "ولاية سيناء" سؤالاً لأنصاره حول توقعهم لمصير الرهينة الكرواتي، وما إذا تم تنفيذ قتله بـ "الرصاص أم الذبح.. أو وسيلة أخرى جديدة".
ويعزّز من هذه الفرضية مدة الـ 48 ساعة الممنوحة للحكومة، وهي فترة قليلة في ضوء الإفراج عن عشرات، بل المئات من السيدات والفتيات المعتقلات.
كما أنّ الحكومة المصرية لم تصدر موقفاً رسمياً تجاه هذا الأمر، سواء بقبول أو رفض شروط التنظيم.
وفي وقت سابق، ناشد والد الرهينة الكرواتي توميسلاف سالوبيك، والذي هدّد تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) بإعدامه، محتجزيه إطلاق سراحه.
اقرأ أيضاً: نفاد مهلة 48 ساعة لـ"ولاية سيناء" بشأن الرهينة الكرواتي