شارك العشرات في وقفة على مفترق باسل الأعرج في حيفا، تضامنًا مع الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 133 يوما، مطالبين بالإفراج عنه.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الأسير أبو هواش المضرب عن الطعام، وهتفوا "يا جماهير انضموا والأسير ضحّى بدمّه"، "ارفع صوتك بالعالي الفرج للحكم الإداري"، "علّي الصوت اللي بهتف ما بموت"، "من حيفا أعلناها هشام نجمة بسماها".
وكان قد أعلن محامي الأسير أو هواش، جواد بولس، أمس، أن الاحتلال أصدر قرارا بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحق أبو هواش المضرب عن الطعام.
ونُظمت الظاهرة من قبل حراك حيفا ونشطاء من أجل الأسرى وحركة شباب حيفا. وفي السياق، قال الناشط المحامي عدي منصور: "نحن موجودون في حيفا، مفرق الشهيد باسل الأعرج، الذي خرجت منه مظاهرات عديدة في حيفا تضامنا وإسنادا والتحاما مع الأسرى ومع كافة قضايا شعبنا. نحن نوصل رسالتنا الأولى للأسير هشام المضرب منذ 133 يوما عن الطعام لمطلب بسيط هو الحرية، بعد أن تم اختطافه من دون توجيه لأي محاكمة وأي لائحة اتهام ضده".
ومضى قائلًا: "الاعتقالات الإدارية تتم بالمئات كل سنة ضد أبناء شعبنا، وشاهدناها بعد هبّة الكرامة، خاصة ضد الفلسطينيين في الداخل. هي سياسة معناها خطف الفلسطيني، الذي لا يعرف بعدها متى يخرج، إن كان غدا أو بعد عشر سنوات. الأسير هشام، مثله مثل كثير من الأسرى، قرر الإضراب عن الطعام، لأنه يعلم أن الطريق الوحيدة لنيل حريته هو أن يحرج سلطات الاحتلال بأن يكون الجسد حرًّا أو لا يكون، وأقل ما يمكننا هو الالتحام مع كافة الأسرى الذين يطالبون بحريتهم بشكل مستمر، خاصة مع هشام".
من جهته، قال قدري أبو واصل، الناشط في قضايا الأسرى: "هذه الوقفة جاءت على خلفية الحراك الذي كان من أجل تحرير هشام من الاعتقال الإداري، رغم أنه كان، للأسف، ضعيفا ولم يرقَ إلى حجم القضية، سواء على مستوى الضفة والداخل أو هيئاتنا الوطنية".
وتابع قائلا: "هشام موجود في مستشفى أساف هروفا. الكل يعرف أن هشام تواجد أكثر من خمس مرات في أساف هروفا، وكل مرة كانوا يعيدونه إلى مشفى الرملة. عمليا، هناك موقف من المستشفى حيال هشام لوضعه الصحي الخطير، وهناك موقف من مصلحة السجون أن هشام في وضعية صعبة جدا مع 16 أسيرا موجودين في سجن الرملة. هذه الوقفة هي من أجل الضغط القوي جدا لإنهاء معاناته ورفاقه".