مفاوضات القاهرة: لا اتفاق في الأفق

17 اغسطس 2014
681899BD-E1A6-4236-823A-60FD64747E22
+ الخط -
يعود وفدا التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي إلى القاهرة، اليوم الأحد، لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، في قطاع غزة، لكن الأمر يبدو صعباً، ودونه عراقيل كثيرة، في ظلّ الورقة المصرية الجديدة، التي طُرحت قبل مغادرة الوفود المرة الماضية، للتشاور مع مرجعياتها في الدوحة ورام الله وبيروت.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة، بعد أن أخذ الوفد الفلسطيني وقتاً للتشاور الداخلي، حول المقترحات المصرية، وعقد لقاءات مستمرة داخل الفصائل، ولقاءات أوسع مع الفصائل الأخرى. كما أجرى الوفد الإسرائيلي نقاشات حولها، مع الأوساط السياسية والأمنية في الكيان العبري.

وتنصّ تفاصيل الورقة الجديدة، على أحقية التفاوض على فتح المعابر والميناء والمطار، للسلطة الفلسطينية، وذلك بعد شهر من توقيع الاتفاق الرئيسي. ولا تبدو حركة "حماس"، غاضبة من أن يكون للسلطة الفلسطينية دور بارز، في مرحلة ما بعد العدوان على غزة.

غيرّ أن "حماس" تحذر من المماطلة الإسرائيلية والتسويف المعهود في هذه القضايا عبر تأجيلها لشهر، وترغب في أن يتم الانتهاء منها سريعاً، وهو ما ستبلّغه للقيادة المصرية، التي ستلتقيها في وقت لاحق، اليوم، وفق ما أفادت مصادر لـ"العربي الجديد".

وذكرت المصادر أن "حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ستطلبان تعديل بعض بنود الورقة المصرية الجديدة، وذلك من خلال الوفد الفلسطيني الموحّد، تحديداً تلك المتعلقة بتأجيل مناقشة القضايا الرئيسية، لجهة فكّ الحصار نهائياً عن القطاع".

ومع وصول الوفدين إلى القاهرة، بدأت حركة الاتصالات الأوروبية والأميركية تتصاعد، بهدف الضغط على الأطراف الثلاثة المشاركة في المفاوضات، الفلسطينيين والمصريين والإسرائيليين، للتوصل إلى الاتفاق، لأن فشل التوصل إليه، سيؤدي الى نتائج دامية.

ولفت مسؤول فلسطيني، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "أطرافاً عدة، بينها الإدارة الأميركية، تُجري تدخلات واضحة، للتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، لكن كثيراً من العاملين على هذا الخطّ، لا يريدون أن يكون للفلسطينيين ولأهالي غزة، أي فرصة من أجل تحقيق مطالبهم".

وأضاف أن "مواقف الوفد الفلسطيني، وبالرغم من بعض التباينات في الآراء، واضحة وموحّدة، ولا خشية من أن ينهار هذا الاتفاق، كما يروّج الإسرائيليون". ولفت إلى ضرورة أن "لا يكون الضغط موجهاً إلى الفلسطينيين فقط، ويجب أن يطال الإسرائيليين أنفسهم، لتقديم تنازلات".

وأكد القيادي في "حماس"، مشير المصري، لـ"العربي الجديد"، أن "المقاومة في غزة جاهزة لكل الخيارات"، وذلك ردّاً على تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بضربات قاسية إلى حركته والقطاع في حال لم يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال المصري "إذا أرادوا الوصول الى تهدئة، عليهم الاستجابة لشروطنا ومطالبنا العادلة، وهي مطالب الشعب الفلسطيني ككل".

وقبل ذلك، ربط المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، إبرام التهدئة في قطاع غزة، بـ"الموافقة على المطالب الفلسطينية". وأكد أن "المطالب تنحصر في وقف العدوان، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وحرية الحركة"، و"دونها سيكون الاتفاق على التهدئة أمراً صعباً".​

ذات صلة

الصورة
دبابة لجيش الاحتلال على حدود غزة 16 مايو 2024 (Getty)

سياسة

تتوقع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية زيادة بنسبة 172% في عدد جنود الاحتلال الذي يعانون مشاكل نفسية بحلول عام 2030، وزيادة بنسبة 61% في عدد المعوقين في الجيش.
الصورة
مواصي خانيونس / طواقم الإنقاذ (الأناضول) 10 سبتمبر 2024 الأناضول

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
الصورة
يعاني نادي اتحاد أبناء سخنين في فلسطين المحتلة من الاعتداءات ضد جماهيره (العربي الجديد/Getty)

رياضة

لم يقف تطرّف الاحتلال الإسرائيلي عند حرب الإبادة ومجازره التي يرتكبها منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، إذ تعرّضت جماهير نادي اتحاد أبناء سخنين لاعتداء.

الصورة
دجاني غادر فريق أياكس (العربي الجديد/فيسبوك/Getty)

رياضة

اضطُر المدرب الفلسطيني محمد دجاني (31 عاماً) لفسخ عقده مع نادي أياكس أمستردام الهولندي، بعد تلقيّه إخطاراً من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.